يستقبل مسلمو الدول العربية، عيد الفطر المبارك، بتجهيز الحلويات الشرقية الشهيرة، خاصةً" الكحك والبسكوت"، وغيرها من أنواع الحلوى التي تصنع خصيصًا للعيد، ولكل بلد عربي طقوس خاصة للاحتفال بعيد الفطر. ويفضل الشعب السوري، صنع الحلوى في المنزل، ويمتاز بعدد من الحلوى الخاصة به، وكانوا يطلقون قديمًا على البيوت التي لا تقدم الحلوى على المائدة بأنهم "ليسوا معيدين "، ويحرصون على تلك العادات فى العيد يستمر حتى الآن في سوريا، بالرغم من الاضطرابات التي تمر بها. وتفنن السوريون الذين جاءوا إلى مصر في صنع الحلويات الشرقية والمكسرات، كما وصف "وسام عادل"، صاحب محل حلويات في مصر، بقوله إن السوريين مشهورين بالبقلاوة، وهو من أشهر الأطباق في الشام، و"العوامة"، وهي من الحلويات الشعبية بسوريا، و"القطايف، النمورة السورية، وبلح الشام، وعش البلبل، والسمسمية السورية. طقوس الاحتفال بالعيد في الشام وعن طقوس الاحتفال بالعيد في بلاد الشام، وخاصة سوريا، قال فيصل أحمد، سوري مقيم بمصر، إن الاحتفالات بعيد الفطر تبدأ بصلاة العيد في المساجد، ثم الحرص على زيارة الأقارب، ثم زيارة الأخوة والأخوات، والأصدقاء، وإن الاحتفال بالعيد في مصر لا يختلف عن سوريا. وأضاف: "هنا يشعر السوريون بأنهم في وطنهم، ووسط أقاربهم، ويحبون أجواء الاحتفال مع المصريين"، متابعًا: "يحرص السوريون عقب صلاة العيد على زيارة المقابر وهم يحملون أغصان الريحان، ثم يتوجهون إلى الحدائق بصحبة الأطفال للعب واللهو". كما يتميز السوريون بالكحك، الذي تحدثنا عنه "مريم"، سورية مقيم بمصر، والتي أكدت أن السوريين يحرصون على وجود الكحك على المائدة، مثل المصريين تمامًا، ويتبادلونه بين الأصدقاء والجيران، و"العيدية" أيضًا من الطقوس الهامة في العيد، حيث يحرص الكبار على إعطائها للأطفال. فيما أكد "عامر"، سوري مقيم بمصر، أن أهم شيء يبدأ به السوريون عيدهم، هو صلاة العيد، بعدها زيارة الأهل والأقارب، والتي تأخذ طابع التسلسل، وذلك طبقًا لدرجة القرابة بين الناس، فى المقدمة الآباء والأمهات ثم الإخوان والأخوات والأبناء والبنات، ثم تمتد الزيارات إلى الأقربين من الأصدقاء والجيران، ويتم توزيع تلك الزيارات على مدار أيام العيد الثلاثة. أما الشعب المغربي، فيحرص كذلك على تناول الحلويات الخاصة بالعيد، والتي تكون "الشكولا" جزء أساسي من مكوناتها، والمعجون بالمكسرات واللوز، ويقدمون "الكيك"، ومن أشهر حلويات العيد حلوى "قرن الغزال المحشوة باللوز". بينما يحرص الجزائريون على تحضير حلوى العيد منذ ليلة السابع والعشرين من رمضان، ومنها حلوى "المقروط" المصنوعة من اللوز والتمر، و"الغريبة"، وهي تشبه الكعك المصري. ويحتفل التونسيون بتقديم الأطعمة الخفيفة السائلة، لتهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال الطعام بعد انتهاء شهر الصوم، ولكنهم فيما بعد يحرصون على تناول الحلويات الشرقية، والأطباق المشكلة.