يأتى عيد الفطر المبارك بمظاهر الفرحة، ما بين شراء ملابس جديدة والتجمع لقضاء صلاة العيد، وعمل الحلوى التى تميز كل بيت مصرى، حيث اشتهر المصرى القديم بصنع الحلوى فى الأعياد والمناسبات، وبالطبع لعيد الفطر مراسم خاصة، والذى يميزه كحك العيد وبعض الحلوى الأخرى.
" كعك العيد "
ويعد كعك العيد من أقدم الحلوى المصرية، وهو من مظاهر إحتفالات كل المصريين بأعيادهم مسلمين و مسيحيين، والذى يعود تاريخه إلى العصر الفرعوني.
حيث أن مصر كانت تعرف أكثر من 53 نوع من الحلويات في العصور الوسطى، كما أن المصريين شعب ودود منذ القدم، ففى أول يوم للعيد كان هناك طقسا يدل على التعاون فكانوا يقوموا بتبديل أطباق الكحك مع جيرانهم ومعارفهم.
وأصل كلمة "كحك قبطية، و مفردها كحكه"، وهى فى الأصل كعكة، وأصلها هيروغليفي.
و كان يتم وضع الكحك مع الموتى داخل المقابر وكانوا ينقشون على الكعك رسم الشمس الإله "آتون" أحد الآلهة الفرعونية القديمة، وهو الشكل الذى وصلنا فى العصور الحديثة حيث ما زال السيدات تقوم بنقش الكعك على شكل قرص الشمس.
ومن المعروف أن ظاهرة تلازم الحلوى بالأعياد ازدهرت خلال الفترة الفاطمية بالقاهرة، وعرفت أبانها القوالب التى كان يصنع بها الكعك، فيضم متحف الفن الإسلامى بعض الآثار لما كان يكتب على الكعك بواسطة القوالب التى يتشكل منها والتى كان أبرزها عبارات "بالشكر قدوم النعم، وكل هنيئا ، وكل واشكر" وفى بعض المناسبات كانوا يشكلونه الكعك على هيئة عرائس تراثية.
ومع قدوم العيد كانت تحرص المصريات خاصة فى الريف وصعيد مصر على تقديم كعك على هيئة "حلقات" محلاة بالسكر ليوزع على الفقراء بالمقابر، ففى المعتقدات القديمة "يعتقد العامة أن ملاك الرحمة يقوم بتعليقها من منتصفها فى أحد فروع شجرة الحسنات".
وفى عيد النيروز "عيد رأس السنة القبطية فى أول شهر توت" كان المصريون يقومون بعمل الهريسة ولقمة القاضى ويتبادلونها.
" البيتى فور "
أما البيتى فور فهو أكلة حديثة وحلوى غربية، وتعني "الفرن الصغير"، وهو طبق حلويات فرنسي الأصل، فتسميته فرنسية.
هذا وقد تم صنع البيتي فور للمرة الأولى بطريقة تقليدية في القرن الثامن عشر، أثناء عملية تبريد الأفران المصنوعة من الطوب بعد استخدام النار فيها، وذلك للاستفادة من النار الكامنة داخل هذه الأفران، وبالتالي استغلال ارتفاع درجة حرارة حرق الفحم.
" الغريبة "
أما الغرّيبة فهى من الحلويات المعروفة في أذربيجان ولاسيما في تبريز، والغرّيبة تعرف بالفارسية قورابيه نوع من البسكويت يصنع من عدة اصناف من اللوز و الفستق و جوز الهند، و لها عدة أشكال في المطبخ التركي و المطبخ اليوناني و المطبخ الأسباني و المطبخ المكسيكي و المطبخ الفلبيني و المطبخ الأميركي، وكانت تقدم في أعياد الميلاد.