سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاحتباس الحراري يشعل لهيب الصيف في مصر..البيئة: زيادة استخدام المشتقات البترولية السبب.. وخبراء يطالبون بتفعيل قانون المرور وإعدام السيارات القديمة.. والتوسع في الطاقة الشمسية وزيادة المساحات الخضراء
بالرغم من عدم حلول فصل الصيف بعد إلا أن المصريين تفاجأوا بموجة حارة شديدة وصلت خلالها درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية و50 درجة ببعض المحافظات، الأمر الذي تسبب بدوره في في اشتعال عشرات الحرائق بشتى المناطق، علاوة على وقوع حالات اختناقات وإصابات بضربات شمس. وعزت الجهات الرسمية مثل مصلحة الأرصاد الجوية ووزارة البيئة، التغيرات المناخية، وأزمات ارتفاع درجات الحرارة المفاجئة والكبيرة إلى ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية والمتمثلة في استخدام الوقود الأحفوري والذي يشمل بنزين وسولار وغيرها من المشتقات البترولية الخاصة بالتشغيل في الطاقة. ولعل أبرز ما يتم استخدامه ويؤثر على البيئة في مصر هو المركبات القديمة والمتهالكة التي تعمل على إخراج كميات هائلة من العوادم في الغلاف الجوي وهو ما سبق أن حذرت منه وزارة البيئة خلال الفترة الماضية، مؤكدة على وجود دراسات عالمية تشير إلى وجود علاقة بين ارتفاع ظاهرة الاحتباس الحيراري وبين استخدام المركبات التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود. وبحسب آخر الإحصائيات الصادرة من الإدارة العامة للمرور فإنه وصل عدد المركبات المرخصة بالمحافظات ل 12 مليون سيارة مرخصة بشتى أنواعها المركبات بينما لا يوجد إحصاء رسمي عن عدد المركبات غير المرخصة. وعن كيفية وسبل مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، أكد الدكتور خالد غانم، رئيس قسم البيئة بجامعة الأزهر، أن هناك العديد من الحلول المطروحة التي لا بد من تنفيذها لتقليل التلوث والعمل على الحد من مشكلة ظاهرة الاحتباس الحراري، لافتًا إلى أنه من بين تلك الحلول تقليل كم السيارات والمركبات في القاهرة والتي تتسم بوجود الكثير منها الأمر الذي يعمل على زيادة نسب التلوث في الهواء لاسيما مع انتشار الكثير من السيارات القديمة التي تعمل على إخراج عوادم وعناصر ثقيلة في الهواء بمعدلات كبيرة، لافتًا إلى أن هناك الكثير من البلاد اتجهت إلى فكرة إعدام السيارات القديمة كالأردن وهو ما يجب تطبيقه على حد قوله. وأوضح غانم ل"البوابة نيوز" أن هناك العديد من الحلول الأخرى المتعلقة بمواجهة انبعاثات المصانع المنتشرة في المناطق المختلفة في حلوان والقاهرة، حيث لا بد من النظر في الاشتراطات البيئية وتشديد الرقابة عليها من خلال جهاز التفتيش البيئي، متابعا أن شقا كبيرا في المشكلة سببه أيضًا غياب وجود نظام جيد لجمع القمامة وفصلها، حيث يتم النبش فيها وبالتالي خروج المواد الملوثة وانتشارها في الهواء بسبب تحلل تلك القمامة وانتشار الذباب والأمراض الناتجة عنها. وقال الدكتور طه الصباغ، الخبير البيئي، إن مصادر الاحتباس الحراري تأتي بسبب انتشار التلوث وهو أمر يحتاج إلى إرادة سياسية من أجل العمل على الحد منه، لافتًا إلى جدوى وأهمية استخدام الطاقة الشمسية التي تعكف مصر على الاتجاه إليها في مشروعات الطاقة والاتجاه إلى أهمية الاتجاه للزراعة داخل المدن للعمل على زيادة نقاوة الهواء، والعمل على زيادة الأحزمة الخضراء وزيادة زراعة الأشجار والنباتات علاوة على التخلص من المركبات القديمة بتفعيل قانون المرور الجديد المزمع تطبيقه، والذي يتضمن في أحد بنوده مادة خاصة بالتخلص من السيارات المستعملة والقديمة التي مر على استخدامها قرابة 20 عامًا.