قال عبدالناصر قنديل، المتحدث باسم حزب التجمع، إن حركة النهضة الإسلامية بتونس تمتلك علاقات وثيقة بالحكومة الفرنسية وتلقت دعم كبير منها لضمان استمرار وجودها وبقائها على الساحة التونسية، مشيرًا إلى أن حركة النهضة أدت أدوارا انتقادية لجماعة الإخوان في مصر ومسلكها الإرهابي وطريقتها في إدارة ملفات العلاقة، وخطورة ذلك على الجماعات المنبثقة منها في التنظيم العالمي. وأكد قنديل في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أن زيارة الغنوشي لفرنسا تأتي للعمل على التنصل من جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة في الوقت الذي يسعى النواب الفرنسي على التصويت لإدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية بكل فروعها، إضافة إلى توضيح أن الحركة الإسلامية بتونس متخذة موقف مغاير لجماعة الإخوان الإرهابية وأنها صوت مختلف ووثائق العلاقة التي تربطها بالحكومة الفرنسية أقوى من علاقتها بجماعة الإخوان. وتابع قنديل، أن ما يفعله الغنوشي بفرنسا خلال زيارته ليس بجديد على جماعة الإخوان وذلك من خلال إبداء الظاهر عكس الباطن، وتنصل جماعة الغنوشي وجماعات أخرى من الإخوان لابد أن يعيه العالم أجمع لأنهم يدعمون الإرهاب من الخلف بمختلف دول العالم، لافتًا إلى أن الغنوشي يحاول أن يظهر عكس ما يبطن وأنه ليس زراعًا للجماعة وذلك يلقي مسئوليات عديدة على الأطراف المصرية بأن تثبت أنهم من إناء واحد ولم يوجد فرق بينهم. وأوضح قنديل، أن جريمة النهضة وجريمة الجماعات المتصلة بالإخوان الإرهابية في إطار التنظيم الدولي أكبر بكثير من نوع القتل سواء بالسلاح أو الذبح ولأنها تمثل غطاء فكري داعم لسلوك الجماعات الإرهابية ومحفز لعناصر أخرى لتنضم وتجند بعمليات ضد الجيش المصري والشرطة المصرية سواء في سيناء أو داخل المدن المصرية المختلفة، مؤكدًا على أن محاولة الغنوشي من التنصل ستفشل، لأن فرنسا دفعت ثمنًا باهظًا لتنامي خطاب جماعة الإرهاب الذي تتبناه جماعة الإخوان وبالتالي آن الأوان لرد السهم إلى نحر مطلقه وأن تدفع جماعة الإخوان ثمنًا لجرائمها طوال سبعين سنة مضت.