يحتفل المسلمون فى النمسا ومن بينهم أبناء الجالية المصرية ، بحلول شهر رمضان ، في أجواء من البهجة والسعادة ، خاصة على مستوى الجالية المصرية التى تحرص على ممارسة الشعائر الدينية . ويتسم شهر رمضان فى النمسا خاصة وأوروبا عامة ، بطول ساعات الصيام حيث يكون الإفطار في الساعة الثامنة والربع مساء ويخفف نسبيا من أعباء الصيام استمرار الطقس البارد والممطر الذى تشهده النمسا خلال الأسابيع المقبلة . وتعترف النمسا بالديانة الإسلامية كديانة رسمية منذ عام 1912 ، وهي الديانة الرسمية الثانية فى البلاد ، حيث تكفل الحكومة النمساوية للمسلمين حرية ممارسة الشعائر الدينية ، ويقيم عمدة (فيينا ) ميخائيل لودفيج حفل إفطار سنوي في مقره كل عام يحضره أبناء الجاليات الإسلامية والعربية . ويعد المركز الاسلامي الكبير فى العاصمة النمساوية (فيينا ) المركز الرئيسي لتجمع مسلمي (فيينا ) للإفطار وأداء صلاة التراويح و"الاعتكاف ". ويحرص المصريون فى النمسا بصفة خاصة على التجمع فى النادي المصري والاتحاد العام ، طيلة أيام شهر رمضان ، لتناول الإفطار ، وتوثيق علاقات المودة والمحبة كل أبناء الجالية وقضاء أوقات السمر . كما اعتادت السفارة المصرية في العاصمة النمساوية ( فيينا ) على تنظيم حفل افطاري سنوي تدعو اليه أبناء الجالية ، حيث يقام الحفل في أجواء مصرية صميمة من خلال تزيين السفارة بمجسمات فوانيس رمضان ، وتقديم المشروبات والمأكولات الرمضانية المميزة . ولا تختلف مظاهر الاحتفال بشهر رمضان خارج العاصمة النمساوية (فيينا ) عن الاحتفالات فى العاصمة ، حيث يحرص المصريون - رغم قلة أعدادهم في القرى النمساوية - على التجمع واقامة حفلات الإفطار الرمضانية . ويقول عضو المجلس الاسلامي في النمسا ، بهجت العبيدي ، أن شهر رمضان هو شهر الرحمة والمودة والتقرب لله ونحن حريصون على غرس قيمة الشهر الكريم فى نفوس أطفال المسلمين فى النمسا لتعميق ارتباطهم بجذورهم الدينية . واشار الى وجود قرابة نصف مليون مسلم فى النمسا ، لافتا إلى أن استقبال المسلمين لشهر رمضان في النمسا يجىء من خلال استعدادات خاصة ، منها تجهيز عدد وفير من المصليات ، كما تستقبل بعض الجمعيات الإسلامية وعاظا ومقرئين من وزارة الأوقاف المصرية . وأكد أن أكثر ما يسعد أبناء الجالية هو حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تهنئتها بحلول شهر رمضان ، كما يتلقون تهنئة أخرى من السفير عمر عامر ، سفير مصر في (فيينا) .