9 أكتوبر.. كازاخستان تستضيف القمة العالمية للسياحة

اختتم اليوم الاثنين، أول منتدى لرؤساء مدن السياحة المستدامة، الذي شاركت في عقده منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد في البرتغال، وبلدية لشبونة، بهدف ضمان "السياحة تساعد في إنشاء مدن للجميع".
وناول المنتدى، القضايا السياحية المهمة، والحلول المقترحة لتطويرها، وطرق تطوير وتعزيز النمو الاقتصادي الاجتماعي والاستدامة البيئية، كما ناقش المنتدى الأعداد السياحية المتزايدة في ظل السياحة المستدامة بجانب تبادل الأفكار والممارسات الجيدة في صناعة السياحة وإدارة الوجهات، وكذلك الأدوات المبتكرة والسياسات العامة بشأن السياحة على الصعيدين الدولي والمحلي، بالإضافة إلى طريق تعزيز دمج السياحة في جدول أعمال التنمية الوطنية والمحلية على نطاق أوسع.
وخلال هذا الحدث، وقع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، والعمدة "بخيت سلطانوف"، (كازاخستان)، اتفاقية لاستضافة القمة العالمية الثامنة لمنظمة السياحة العالمية حول السياحة المستدامة، التي ستعقد في الفترة من 9 إلى 12 أكتوبر 2019.
ومن جانبه، قال "زوراب بولوليكشفيلي"، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية: إن الدخل الناتج عن السياحة يساهم بشكل كبير في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للعديد من المدن والمناطق المحيطة بها، ومع ذلك، فإن نمو السياحة الحضرية يخلق أيضًا تحديات مهمة من حيث استخدام الموارد الطبيعية، والأثر الاجتماعي والثقافي، والضغط على البنية التحتية، والتنقل، وإدارة الازدحام والعلاقة مع المجتمعات المضيفة؛ لذلك ينبغي تصميم السياسات السياحية كسياسات حضرية متكاملة تعزز مدينة متوازنة اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا.
وأكد "بيدرو سيزا فييرا"، وزير الاقتصاد البرتغالي، أن "السياحة هي المحرك الرئيسي لاقتصاد بلاده"، مؤكدًا ترحيب البرتغال بمنتدى رؤساء البلديات الأول هذا كمرحلة دولية لمناقشة التحديات التي تواجهها السياحة الحضرية وكيف يمكن للمجتمعات المحلية أن تستفيد أكثر من السياحة، وأشار إلى أن إعلان لشبونة يعد التزامًا ثابتًا من جميع المشاركين حتى تسهم السياحة ماديًا في أهداف التنمية المستدامة.
وقالت "آنا مينديز جودينو"، وزيرة الدولة البرتغالية للسياحة: إن "الاستدامة الاجتماعية في السياحة هي إحدى الأولويات الرئيسية في استراتيجية السياحة لعام 2027.. لقد أطلقنا برنامج استدامة لتطوير مشاريع المجتمع المدني التي تشمل السكان المحليين والسائحين بحيث تترك السياحة قيمة في المناطق".
وأكد عمدة لشبونة، "فرناندو ميدينا"، أن نمو السياحة له آثار اقتصادية مهمة وإيجابية، وأن ضمان الاستدامة وحماية نوعية حياة مواطني لشبونة يتطلب مزيدًا من الاستثمار في البنية التحتية في لشبونة، لافتا إلى ضرورة تنفيذ تدابير مثل زيادة قدرة النقل والاستثمار في البنية التحتية الحضرية التي تلبي احتياجات السكان والسياح.
ومن جانبها، قالت المنظمة العالمية للسياحة: إن القضايا التي تم مناقشتها عن السياحة تشمل البيانات الضخمة والحلول المبتكرة ونماذج الأعمال الجديدة والمدن والفعاليات الإبداعية والبنية التحتية والموارد والتخطيط ومشاركة المجتمع المحلي والتمكين وكيفية ضمان إدراج السياحة بالكامل في جدول الأعمال الحضري الأوسع.
وشارك في المنتدى، كل من وزراء السياحة في الأرجنتين والبرتغال وإسبانيا ورؤساء البلديات ونواب رؤساء البلديات في 16 مدينة حول العالم، كما اعتمد المنتدى إعلان لشبونة بشأن السياحة المستدامة، والذي عزز فيه المشاركون التزامهم بمواءمة سياسات السياحة المستدامة مع جدول الأعمال الحضري الجديد للأمم المتحدة وأهداف التنمية المستدامة ال 17، وهي الهدف ال11 الذي يجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة.
كما سيتم تقديم إعلان لشبونة بشأن السياحة المستدامة في الدورة الثالثة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، المقرر عقدها في سبتمبر المقبل في سان بطرسبرج في روسيا.