عقدت الجمعية التأسيسية لغرفة صناعة الإعلام المرئي والمسموع مؤتمرا صحفيا اليوم الأحد، بحضور رؤساء وممثلين عن كبرى القنوات المصرية، أعلنت خلاله عن الخطوات القانونية التي سيتم اتخاذها ضد شركة "إبسوس" الأجنبية لبحوث نسب المشاهدة في الفترة القادمة . وأكد علاء الكحكي رئيس قنوات النهار وجود العديد من الملاحظات على الأبحاث الصادرة من شركة إبسوس، تتمثل في عدم إظهار الشركة نسب المشاهدة الحقيقية في أبحاثها، مؤكدا أن الشركة رفضت اطلاعنا على الشرائط والفيديوهات والعينات والمكالمات التي استخدمت في التقارير الصادرة لأسباب واهية، فحررنا عدة محاضر بذلك. وقال: كما اكتشفنا عدم مصداقية الشركة فيما تنشره، وبالتالي كان لابد من أن تتخذ الغرفة خطوة حاسمة للحد من التلاعب والتزوير الذى تقوم به شركة "إبسوس" لصالح قنوات أجنبية في إصدار تقارير نسب المشاهدة الخاصة بالقنوات الفضائية. وأضاف الكحكى أن ما تقوم به تلك الشركة الأجنبية لا يخص السوق المصري فقط، بل إن هناك شكاوى في السعودية ولبنان والكويت، وأيضاً تليفزيون أبوظبي. وأضاف أن وزير الإعلام السعودي أكد أنه لا يعترف بتقارير شركة إبسوس لأنها لا تعكس نسبة المشاهدة الحقيقية، وقال: لذلك كان لابد من التوحد تجاه ممارسات تلك الشركة المغرضة لحماية السوق المصري من ممارساتها، التي قد تؤدى إلى سياسة احتكارية على الإعلام المصري الذي يعد جزءاً من الأمن القومي. ومن جهته قال محمد الأمين رئيس قنوات "سي بي سي" ورئيس غرفة صناعة الإعلام إن ثورة يونيو لو كانت قد تأخرت عدة أيام لكان جميع أصحاب الفضائيات والعاملين بها خارج أماكنهم وملقي بهم إما في المعتقلات أو خارج مصر. وأضاف الأمين في كلمته أن جميع القنوات الفضائية تعرضت لأضرار مالية وتهديدات خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وأن جميع الإعلاميين كانوا يضعون أرواحهم على أيديهم، موضحا أنه بعد انتهاء الحكم البائد فكر جميع رؤساء الفضائيات في هدف لحل مشاكل أي قناة مع أي جهاز من أجهزة الدولة مع وجود ميثاق شرف لهذه القنوات، ومن هنا جاءت فكرة غرفة صناعة الإعلام المرئي والمسموع. كما شدد الأمين على أن القنوات المجتمعة اليوم، ليست ضد أي قناة عربية تعمل في السوق المصري، وتحديدا "إم بي سي مصر"، وقال نحن نحترم ونرحب بكل الاستثمارات العربية في مصر، ولكن الهدف هو الوقوف ضد شركة البحوث إبسوس وأبحاثها المغرضة التي تؤثر على سوق الإعلان في مصر. وأضاف أن هناك لقاءات تتم مع شركات عالمية لمتابعة نسب المشاهدة وسيتم اختيار شركتين تعملان بالتوازي على متابعة نسب المشاهدة للقنوات المصرية خلال 45 يومًا. بينما أكد ألبرت شفيق رئيس قنوات "أون تي في" أن الهدف الأساسي من تأسيس الجمعية هو وجود كيان لحماية صناعة الإعلام كما هو الحال مع صناعة السينما، بالإضافة إلى وضع ميثاق شرف إعلامي يحمي أصحاب القنوات ومقدمي البرامج، وكذلك خلق دور للإعلام المصري داخل مصر وخارجها. وأضاف شفيق أننا في الفترة الماضية وجدنا دولا كبرى تنفق بكثافة على الإعلام، وعندما أصبح لدينا إعلامنا القوي القادر على المنافسة وجدنا دولا وأنظمة تسعى لإسكات الإعلام المصري. وأكد أن أغلب هذه الأنظمة تستخدم إعلام عربي ليمثلنا على الساحة الدولية وهو مدفوع بأهداف وأجندات هذه الأنظمة كما تضامنت شركات الأبحاث الإعلامية العالمية مع هذه الأنظمة ضد الإعلام المصري. وقال من هنا تأتي أهمية إطلاق غرفة صناعة الإعلام، وكذلك توحد القنوات تجاه شركة إبسوس، لما تقوم به من تدمير لصناعة الإعلام المصرى، وفي النهاية أشارشفيق إلى ضرورة حماية صناعة الإعلام فى الفترة المقبلة. وفي النهاية اتفق الحضور على ضرورةً، إطلاق ميثاق الشرف الإعلانى، ليكون هو الحاكم والمنظم لصناعة الإعلام فى مصر، وتفعيل غرفة صناعة الإعلام لحماية الصناعة والمهنة، وأن هذه الغرفة ستكون بمثابة المكمل لدور المجلس الوطنى فى الإعلام، والذى منوط به تنظيم الإعلام فى الدستور المصرى، وهو ليس انشقاقا على هذا المجلس، كما يظن البعض، كما قررت الجمعية التأسيسية لغرفة صناعة الإعلام المرئى والمسموع عدم تجديد تعاقدات القنوات المؤسسة مع شركة "إبسوس" . تتشكل غرفة صناعة الإعلام من 10 قنوات فضائية هى النهار، سى بى سى، الحياة، القاهرة والناس، أون تى فى، دريم، التحرير، صدى البلد، المحور والفراعين، واتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي شارك في تأسيس الجمعية من خلال دعمها وتقديم الخبرات والكوادر لها. شارك في المؤتمر علاء الكحكى رئيس قنوات النهار، المهندس محمد الأمين رئيس قنوات السى بى سى، رجل الأعمال أحمد بهجت رئيس قنوات دريم، ألبيرت شفيق رئيس قنوات أون تى فى، ومحمد سمير رئيس شبكة تليفزيون الحياة، وحسن راتب رئيس قنوات المحور، ودكتور عماد جاد رئيس قنوات التحرير، واللواء حمدى منير ممثلا عن اتحاد الإذاعة والتليفزيون وخالد سليمان مستشار قنوات التحرير، وأسامة عز الدين مدير قنوات دريم، كما حضر الإعلامي عمرو الكحكى، وأدار الحوار معتز عبد الفتاح.