أشاد الكاتب والمفكر طارق حجي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بفيلم "ابن دموعها"، الذي يتناول حياة القديس أغسطينوس أسقف هيبو (354 - 430)، معلقًا أنه عمل فني وتاريخي وثقافي على أرفع المستويات العالمية. وأعرب "حجي" عن سعادته الغامرة، بعد دعوته للوقوف على خشبة المسرح "مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية" مع البابا تواضروس الثاني، ومخرج ونجوم الفيلم وعدد من الوزراء. جاء ذلك المنشور، بعد مشاهدته العرض الخاص للفيلم الذي أخرجه المبدع سمير سيف، بمشاركة كل ممثليه من دولتي الجزائر وتونس، ومن إنتاج وزارة الثقافة الجزائرية. وحضر البابا البابا تواضروس الثاني، العرض الخاص بالفيلم العالمي "ابن دموعها"، وقال خلال كلمته على مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إن القديسة مونيكا أم القديس أغسطينوس كانت متزوجة من زوج وثني وحاولت أن تجعله مؤمنًا وظلت تسعى في ذلك إلى أن آمن وهو على فراش الموت واعتمد، وهنا قالت كلمتها الشهيرة، لقد انتهيت من الجهاد الأول وسابدأ جهادى الثاني وكانت تقصد ابنها، مستكملًا أنها كانت تحاصر ابنها في كل مكان، من عنابةبالجزائرمسقط ميلاد القديس إلى قرطاج إلى روما إلى ميلانو. وأضاف: كانت تبحث عنه لتحثه على خلاص نفسه وظلت وراءه بالدموع والصلوات والنصيحة، وكان يرفض نصحها بل كان يدعوها أن تبتعد عن الإيمان وتعيش كما للعالم، وهي ترد بالصلاة وبالدموع، مشيرًا إلى أن كان لدموع أمه وعظات القديس أمبروسيوس وقراءته عن الأنبا أنطونيوس سبب لتوبة أغسطينوس، ثم صار مساعدًا لأسقف عنابة ثم أسقفًا لعنابة، وكان صاحب أول فكرة لبناء الأديرة في مقر الإيبارشيات، متابعًا أن أخته صارت رئيسة لأحد هذه الأديرة وتنيج وهو فى عمر ال 76 عامًا، وكان يصلي وهو على فراش الموت بكلمات كانت تكتب أمامه بطلب منه حتى يصليها. واختتم: القديس أغسطينوس شخصية ممكن تكون مؤثرة فى حياة كل إنسان ممكن يضيع لكن الأم الشاطرة الماهرة المصلية الصبورة المترجية والتى كان عندها رجاء أن ابنها يرجع، وفي مدينة دمنهور هناك جزء من رفاته جاءت فى عهد البابا شنودة.