التقت "البوابة نيوز" ب"عبدالرحيم محمد علي"، طالب بالفرقة الرابعة شعبة شريعة بكليات الدراسات الإسلامية بمحافظة أسوان والحائز على المركز الأول في المسابقة العالمية ال26 للقرآن الكريم دورة الشيخ الحصري في فرع الحفظ والصوت الحسن والتجويد على مستوى العالم الإسلامي. يقول عبدالرحيم: إن والدته ربة منزل، ووالده على المعاش ولديه 5 أخوات بنتان و3 أولاد، وهو الابن الأصغر ويبلغ 23 عامًا يسكن بمركز دراو التابع لمحافظة أسوان، وولد هو وإحدى أخواته البنات بإعاقة بصرية، وحصل جميع أخواته على شهادات متوسطة أما عبدالرحيم وأخته كريمة التحقا بالتعليم الأزهري فأخته حاصلة على ليسانس دراسات إسلامية شعبة تفسير القرآن وعلومه من جامعة الأزهر بأسيوط. ويتابع: "الفضل في ما وصلت إليه الآن بعد ربي أمي وأختي كريمة التي ساعدتني في حفظ القرآن الكريم حتى أتممته في عمر 13 عامًا، وبعدها ذهبت للشيخ محمود سعيد صاحب جمعية زيد بن ثابت بمركز دراو أعطاني إجازة رواية حفص عن عاصم وعندما تفوقت أكثر في حفظ القرآن الكريم أعطاني إجازة أخرى كما أعطاني الشيخ شعيب إجازة فضلًا عن علمي بالقراءات السبعة". وأوضح: "والدتي تعبت معي كثيرًا منذ صغري، وفي دراستي، وفي محاضراتي حتى في المسابقة سافرت معي إلى أكاديمية الأوقاف بمدينة 6 أكتوبر وكانت تحضر معي الندوات، وتحديت إعاقتي البصرية، وتفوقت على متسابقين منافسين لي من 60 دولة، وحصلت على المركز الأول في الفرع الثاني من المسابقة والحفظ والصوت الحسن والتجويد". وأردف: "أمي حاصلة على الإعدادية، وكانت تقوم بمساعدتي في دراستي، حيث كانت تحضر معي المحاضرات، وتقوم بتسجيلها وتقرأ دروسي وتستذكرها لي وتحملت مشقة الذهاب معي كل يوم إلى الكلية في أسوان، حيث كنا نستقل القطار من مركز دراو إلى مدينة أسوان لنذهب إلى الكلية ونعود مرة أخرى للمنزل عن طريق القطار، وفي أيام الامتحانات كانت تقوم بمراجعة المواد في القطار أو على المحطة أثناء انتظارنا". وأوضح:" أنه علم بالمسابقة من الإذاعة، حيث إنه مستمع جيد لإذاعة القرآن الكريم والبرنامج العام وإذاعة جنوب الصعيد، وقدم في المسابقة عام 2015. ولكن المسابقة تم إلغاؤها، وقدم هذا العام وكانت تتضمن المسابقة 3 أفرع الفرع الأول: الحفظ وتفسير القرآن الكريم وفهم مقاصده، والثاني الحفظ والصوت الحسن والتجويد والثالث الناشئة تحت سن 12 عامًا موضحًا أن السؤال الذي تفوقت فيه هو سؤال التجويد لأن المصريين يتفوقون في التجويد عن الأفارقة والعرب لأنهم لا يتقنون اللغة العربية، ولكنهم متفوقين في حفظ القرآن الكريم لافتا إلى أنه شارك في المسابقة منافسون لي من أفريقيا من دول السنغال ونيجيريا وتشاد وغانا والنيجر والكاميرون وغينيا وغيرها من الدول الأفريقية ومن روسيا الاتحادية ومن الهند وباكستان وكازاخستان وعمان والأردن وفلسطين والجزائر والعراق والسعودية. وأردف عبدالرحيم أهدي فوزي لوالدتي أولًا ثم مشايخي وعميد كلية الدراسات وهيئة التدريس ووزير الأوقاف، وأتمنى أن ربنا يكرم أمي برحلة حج تقديرا لتعبها معي طول هذه السنوات وأن أكون مقرئًا باتحاد الإذاعة والتليفزيون. وقالت والدة عبدالرحيم شعرت بفرحة ما بعدها فرحة لأنني تعبت، وكان نفسي أحصد نتيجة تعبي والحمد لله ربنا كرمنا وعوض تعبنا خير مشيرة حرصت من أولى ابتدائي على تحفيظه القرآن الكريم، وعلى مدار ال24 ساعة نقوم أنا وأخته كريمة بالمذاكرة له موضحة يبدأ يوم عبدالرحيم بعد صلاة الفجر، حيث يقوم بقراءة ورده والمذاكرة بعد ذلك وأنه بعيد عن مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، وأردفت كنت أذهب من قبله مع أخته، وهي في نفس حالته إلى أسيوط؛ لاستكمال دراستها الجامعية، لأن وقتها لم يكن هناك فروع لكليات الأزهر لدراسة البنات في أسوان. وتتابع: "عبد الرحيم أنه حنون وطيب جدا "واللي في إيده مش ليه" وطموحه لبلده ولكليته وليس عنده حب النفس، وأتمنى من ربنا يكرم مصر وأن تكون دايما في ازدهار، وأشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي لاهتمامه ورعايته لأهل القرآن وأشكر كل من ساند ابني ودعمه ووقف بجانبه حتى حصل على الفوز".