أكد كمال حبيب، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن الكاتب عبد العظيم حماد مزج في كتابه "الوحي الأمريكي"، بين أسلوب الباحث الذي يهتم بالحقائق والأرقام وبين الأديب الذي يهتم بالصور الجمالية في الكتابة. وأضاف حبيب، خلال الندوة التي عقدت، إن الكتاب يفتح آفاق لكتابات أخرى في العلاقة بين الإخوان وأمريكا، وأن هذه التحالفات السرية تؤدي إلى الازدواجية في خطاب الجماعة، فالإخوان كانوا يقدمون أنفسهم باعتبارهم البديل المعتدل لتطرف الجماعات الإرهابية، وأن فترة الثمانينيات كانت الفترة الذهبية للإخوان. وأكد حبيب أن دول الخليج اكتشفت أزمة الإخوان، وأنهم ليس لهم أي ولاء يذكر للدول التي يعيشون فيها، وإنما ولاؤهم للجماعة، ما أدى لحدوث الصدام بينهم وبين الأنظمة الحاكمة ماعدا قطر، نظرًا لتماهي المشروعان وتبني النظام الحاكم هناك للمشروع الإخواني. والتصعيد في 30 يونيو يتناقض مع فكرة أنهم فصيل معتدل، وحدث خلط بين ما هو عقائدي وما هو سياسي، وظهر البعد العقائدي واتضح أن الفرق بينها وبين باقي الجماعات الإرهابية فرق في الدرجة وليس في النوع، وأن الجماعة على مدى تاريخها لم تسمح لأى تيار إصلاحي من داخل الجماعة بأن ينمو ويقف على قدميه، بل كانت ترفضه وتتعامل معه بقسوة وعنف كما حدث مع محمد حبيب الذي انشق عن الجماعة.