«رسم بورتريه، 3D، بالنار، نحت» كل أشكال الإبداع والفنون، تجدها عند الرسام الشاب، حنا عيسي، ذى العشرين عامًا، طالب كلية الحقوق، الذى يلقبه المحيطون به ب«فنان مصر» حيث قرر أن يصنع عالمه الخاص الملىء بالبهجة والألوان والفنون، ولم يكن النقد عائقًا أمامه بل حافزًا، ليقدم المزيد ويثبت أنه لا حدود لفنه وإبداعه. يقول: «فى البداية كنت برسم عادى ومكنتش بهتم دا حلو أو وحش، لكن بداية اهتمامى كانت فى الثانوية العامة، بدأت أشوف الأمور من منظور مختلف وبدأت أهتم بفنى وأطور من نفسي، لأنى من النوع اللى بتحفز من النقد، يعنى لما لقيت ناس كتير بتقولى رسمك مش حلو، وبيتريقوا عليه، مكنش دا عائق خالص بالنسبة ليا، بالعكس كان طريق إنى أطور من نفسى وأقدم الأحسن». وأضاف: «لقيت ناس كتيرة مختصة فى رسم البورتريه، وناس مهتمة بالديكور، وبالكاريكاتير، فحبيت أعمل لنفسى شكلًا جديدًا، واخترت النحت على الجبس، لأنه حاجة صعبة وقليل جدًا اللى يعرف يحترفها، ونجحت فيه وبدأت أعمل أشكال منه وهو ناشف وعملت الصليب منه والمسيح وغيره، واتعلمت الرسم بالنار، ورسمت وقتها قدام وزير الثقافة، وكنت فى ثانية ثانوي، وساعتها أعجب جدا بفني، وشجعنى أستمر، ومن كتر ما إيدى خدت على الرسم عشان الحفلات والمسابقات، بقى البورتريه ما بياخدش معايا أكتر من ساعة». وتابع «حنا»: «بحب التحدى وببعد عن أى أدوات جديدة ممكن تسهل الرسم، ولما خلصت الثانوية العامة، للأسف ملحقتش أدخل فنون جميلة، ومدخلتش تربية نوعية، وكان حلمى أن أشتغل فى الديكور، بس ربنا كبير، وبقى فى ناس بتطلنى مخصوص عشان شغلى فى الديكورات، ونجحت أوصل بفنى فى كل حتة وفى كل مكان، سواء لوحة أو بيت أو منحوتات أو غيره، وكمان برسم بالمقلوب، الفكرة فى البداية كانت غريبة شوية، بس تدربت عليها فى البيت، دا غير الرسم بالإسبراى والنار».