شهدت الجلسة الرابعة لمحاكمة حازم أبو إسماعيل، لاتهامه بتزوير جنسية والدته بقصد تمكينه من الاشتراك في خوض انتخابات الرئاسة بالمخالفة للقانون، اتهام "أبوإسماعيل" للمحكمة بعدم الحيادية، مطالبا برد المحكمة، حيث اتهم أبو إسماعيل القاضي بأنه "خصم ولا يطمئن له". وقررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، تأجيل محاكمة الشيخ السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل بتهمة تزوير جنسية والدته، لجلسة 20 فبراير القادم، وطلبت المحكمة من النيابة تمكين المتهم من اتخاذ إجراءات رد المحكمة. وكانت هيئة محاكمة حازم أبو إسماعيل قد دخلت المحكمة وسط تشديدات أمنية غير مسبوقة، وسمحت للصحفيين والمصورين بالدخول إلى قاعة المحاكمة لتغطية وقائع الجلسة، ودخل حازم صلاح أبو إسماعيل مرتديا الزى الأزرق والخاص بالحبس الاحتياطي بعد الحكم عليه سنة مع الشغل، في إهانة القضاء الجلسة السابقة، وفى بداية الجلسة، رفض حازم أبو إسماعيل، الرد على المحكمة التي أرادت إثبات حضوره أمام المحكمة. وجدير بالذكر أن رئيس المحكمة المستشار محمد شيرين فهمي، قد قضي بحبس أبوإسماعيل سنة مع الشغل لاتهامه بإهانة هيئة المحكمة، كما وصل أبو إسماعيل إلى المحكمة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة تمهيدا لبدء الجلسة. كانت النيابة نسبت إلى محمد حازم صلاح أبو إسماعيل، وشهرته "حازم صلاح أبوإسماعيل"، 52 عامًا، أنه في غضون شهر مارس من عام 2012، بدائرة قسم مصر الجديدة بمحافظة القاهرة، ارتكب جريمة تزوير «محرر رسمى»، وهو إقراره بعدم حصول والدته على جنسية دولة أجنبية، لتقديمه إلى اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة عام 2012، ضمن أوراق الترشح للانتخابات، بأن أثبت على خلاف الحقيقة عدم حمل والدته "نوال عبد العزيز نور" جنسية أي دولة أجنبية، مع علمه بتجنس والدته بجنسية الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما ورد في التحقيقات. ودفع كامل مندور، محامى حازم أبو إسماعيل، بعدم صلاحية المحكمة بالاستمرار في نظر محاكمة، وقال مندور، إنه يمتنع على المحكمة بعد أن انعقدت خصومة بينها وبين المتهم وهى "قضية إهانة القضاء"، مطالبًا بتنحي المحكمة عن نظر الدعوى أساسيًا، واحتياطيًا تأجيل نظر القضية. وقام حازم صلاح أبو إسماعيل، من داخل قفص الاتهام، برفع صلاة المغرب وبدأ في الصلاة بمفرده. وقال الشيخ السلفي حازم أبو إسماعيل، من داخل القفص إنه لا يطمئن لإجراءات المحاكمة، ويطالب بتنحي القاضي محمد شيرين فهمي، عن نظر القضية لأنه أصبح خصما وحكم عليه بالحبس سنة في قضية سابقة. وأضاف أبو إسماعيل للقاضي: "علمت أنك أجريت طوال أمس واليوم اتصالات هاتفية بقيادات السجن تشرف على إجراءات معينة تخصني، وهذا يدل على وجود خصومة بيني وبينك". وأكد أبو إسماعيل: "كيف يحاكمني القاضي وهو الذي حكم ضد سابقًا، وسأظل في حصار إذا لم تتنح المحكمة، وأنا لست مطمئنا وأرى أن هذه الدائرة جاءت خصيصا لمحاكمتي". وأشار إلى أنه طعن بالتزوير على محضر الجلسة السابقة، مطالبًا بأن تصدر المحكمة قرارا بالتنحي عن نظر القضية، متهمًا إياها بمنعه خلال الجلسات السابقة من إبداء رأيه أو دفاعه أو حتى تأجيل الجلسات لاستكمال الدفاع.