قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اليوم الأربعاء ، إنه لا يمكن أن يكون للرئيس بشار الأسد ومن تلطخت أيديهم بالدماء دور في انتقال سوريا . وفي كلمته أمام المؤتمر الدولي للسلام بشأن سوريا دعا الأمير سعود إلى سحب جميع القوات الأجنبية من سوريا بما في ذلك مقاتلو حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني الذين يدعمون دمشق في مواجهة جماعات المعارضة المسلحة. وأضاف أن على المؤتمر الذي ترعاه الأممالمتحدة ألا يحيد عن هدف الانتقال السياسي في سوريا مشيرا إلى أن الوقت قد حان لعدم خذلان الشعب السوري مجددا. وكان الأمير سعود الفيصل طالب قبل إلقائه كلمة المملكة في مؤتمر جنيف 2، الأممالمتحدة بأخذ كلام رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا على محمل الجد –بشأن تطبيق جنيف قائلا : بذلك سوف نستغني عن الكلمات والمداولات. وأضاف الأمير سعود الفيصل في كلمته أن الأزمة في سوريا اكبر كارثة في التاريخ الحديث، وان مشاركة المملكة جاءت استمرارا لنهجها في إيجاد حل سلمي للازمة، وان خادم الحرمين أجرى في بداية الأزمة اتصالات بالأسد من اجل إيقاف العنف غير المبرر تجاه الشعب إلا أن النظام استمر بنهجه وتمادى في غيه إلى أن استخدم السلاح الكيماوي تجاه الشعب. وبين أن المملكة اشتركت في جنيف 2 بعد الضمانات التي قدمت لها بخصوص هذا المؤتمر انه سوف يكون بناء على مقررات جنيف 1 بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد وعدم وجود بشار في هذا الترتيب. وقدم الفيصل في كلمته الحل الذي تراه السعودية في أربعة نقاط وهي: الانسحاب الفوري لكافة القوات والعناصر الأجنبية من قوات الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله وفك الحصار عن المدن ووقف القصف وإيجاد ممرات آمنة وبإشراف دولي وإطلاق سراح المحتجزين والمعتقلين لدى لنظام السوري. وحذر الفيصل المجتمع الدولي من أن يتحول مسار جنيف 2 الى تحسين صورة الأسد والمساعدة على بقائه.