استشهد القديس لاونديانوس، في مثل هذا اليوم، كما ذكر فى كتاب السنكسار، كان يعيش في بلاد سوريا في أيام مكسيميانوس الملك الكافر. لما سمع بالقديس وتعبده أرسل فاستحضره ووعده بأن يعطي له كثيرًا من الأموال، إذا ترك عبادة الله، وأن يبخر للأوثان فهزا القديس بكلامه، واحتقر عطاياه مستهينا بعذابه وتهديداته. استشاط الملك غضبا، وأمر أن يعلق في الهنبازين ويعصر ثم يضرب بالدبابيس، ويغلي زيت وشحم ثم يطرح فيه، وقد نفذ أمر الملك، وكان القديس في هذا كله صابرا. ولما ضجر الملك من عذابه، أمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة، وظهرت من جسده آيات وعجائب كثيرة، حتى شاع ذكره في كل سوريا وبنوا له كنائس وأديرة.