تشهد محافظة المنيا فى الآونة الأخيرة طفرة لإعادة إحياء صناعة الغزل والنسيج، بعد البدء فى تنفيذ المنطقة الحرة، والتى تعد الأولى من نوعها على مستوى محافظات الصعيد، ويتم إنشاؤها على مساحة 306 أفدنة جنوب المنطقة الصناعية وجارٍ تجهيزها وترفيقها، والتى سوف تصبح قلعة لصناعة الغزل والنسيج بالمنيا، ومن المخطط أن تضم صناعات صباغة المنسوجات والملابس الجاهزة والمفروشات. وتم افتتاح محلج شركة الأمير لتصدير الأقطان، بالمنطقة الصناعية شرق النيل، والمقام على مساحة 63 ألف متر، وتتراوح الطاقة الإنتاجية للمحلج بين 75 و100 ألف قنطار سنويًا، ويعمل المحلج من خلال حلج الأقطان الزهر وفصل القطن الشعر عن البذرة، ويصدر القطن الشعر حسب حاجة العملاء المستوردين وحسب المواصفات الغزلية التى تتطلبها سوق الغزل. كما اتخذت محافظة المنيا الإجراءات اللازمة لدفع العمل فى مجمع المنسوجات الذى يجرى إنشاؤه حاليًا بالمنطقة الصناعية، وتوصيل المرافق للمصانع به، ويضم المجمع 10 مصانع ملابس للتصدير للخارج، وتم افتتاح أحد المصانع خلال العام 2018، وسيتم افتتاح ثلاثة أخرى عام 2019، وقاربت الأعمال الإنشائية والتجهيزات بهم على الانتهاء وتصل مساحة كل مصنع بمجمع المنسوجات إلى 6 آلاف متر، وسيتيح 9 آلاف فرصة عمل مباشرة وألفى فرصة عمل غير مباشرة. كما تقوم محافظة المنيا بجهود كبيرة لإعادة تأهيل وتطوير «مصنع المنيا للغزل» والذى يعمل بنصف طاقته بهدف تشغيله بكامل طاقته. وأكد خيرى مرزوق، رئيس مجلس إدارة اتحاد العاملين المساهمين بشركة النيل لحليج الأقطان «إن انشاء المدينة النسيجية خطوة مهمة لتحسين حالة المحافظة الاقتصادية، فى ظل توقف مصانع شركات النيل لحليج الأقطان بالمنيا منذ عدة سنوات وتشريد عمالها، مشيدًا بقرار إعادة إحياء زراعة القطن والذى سيكون بشرة خير لمحافظة المنيا وعودة الذهب الأبيض لمكانته ليصبح هناك نوع من التوازى بين زراعة القطن وصناعته فى نفس الوقت مما يسهم فى عودة آلاف العمال، الذين تركوا عملهم، مشيرًا إلى أن محالج المنيا كانت تضم نحو 40 ألف عامل. وأكد اللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، أن الحكومة تولى اهتمامًا كبيرًا بقطاع الصناعات النسيجية باعتباره أحد أهم القطاعات التى تمتلك فيها مصر ميزات تنافسية كبيرة وقيمة مضافة عالية، وستعيد الريادة لمصر فى تجارة المنسوجات، مشيرًا إلى أن مدينة الصناعات النسيجية هى مشروع قومى سيحقق طفرة اقتصادية وتنموية وقال أن المحافظة لديها الكثير من المقومات والعديد من الفرص الاستثمارية، مؤكدًا تسخير كل إمكانيات المحافظة لدفع العمل فى إنجاز الأعمال بأسرع وقت ممكن.
