قال المختص بشئون الأسرى عبدالناصر فروانة: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز في سجونها ومعتقلاتها (295) أسيرًا من قطاع غزة، غالبيتهم يقبعون في سجون الجنوب (النقب، نفحة، ريمون) بينهم ثلاثة نساء ومجموعهم يشكلون قرابة (5%) فقط من إجمالي الأسرى في سجون الاحتلال. وأضاف فرواة في بيان اليوم الأربعاء، أن قائمة عمداء الأسرى وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما، تتضمن ثمانية أسرى. وذكر أن اثنين من هؤلاء معتقلان منذ ما قبل "أوسلو" وقد مضى على اعتقالهما أكثر من ربع قرن، وهما فارس أحمد بارود والمعتقل منذ 23 مارس 1991، وضياء زكريا الأغا والمعتقل منذ 12 أكتوبر 1992، واللذان كانا ضمن الدفعة الرابعة التي تنصلت منها الحكومة الاسرائيلية ورفضت إطلاق سراحهم نهاية مارس عام 2014 وفقا لاتفاقية فلسطينية- إسرائيلية برعاية أمريكية، وبسبب ذلك توقفت المفاوضات آنذاك. وأشار إلى وجود (27) أسيرًا من قطاع غزة يقضون أحكاما بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة واحدة أو لعدة مرات، وأن الأسير حسن عبد الرحمن سلامة المعتقل منذ 17 مايو 1996 هو الأعلى حكمًا من بين أسرى غزة، حيث صدر بحقه حكمًا بالسجن المؤبد (48) مرة، بالإضافة الى (20) عاما، فيما يُعتبر الأسير/ فؤاد الشوبكي البالغ من العمر (79 عاما) هو أكبرهم وأكبر الأسرى سنا ويُطلق عليه الفلسطينيون "شيخ الأسرى". وأوضح فروانة أن سلطات الاحتلال لم تستثنِ القطاع يومًا من اعتقالاتها، فهي مستمرة في استهداف أبنائه وملاحقتهم واعتقالهم واحتجازهم والزج بهم في سجونها ومعتقلاتها، وقد سُجل خلال العام المنصرم 2018 نحو (191) حالة اعتقال لفلسطينيين من قطاع غزة. ولفت إلى أن قرابة نصفهم كانوا من العاملين في مهنة الصيد وتم احتجازهم في عرض البحر، فيما الباقي تم اعتقالهم أثناء تنقلهم عبر معبر بيت حانون/ايرز، وعلى الحدود الشمالية والشرقية للقطاع بحجة اقترابهم من الحدود الفاصلة أو التسلل وتجاوز تلك الحدود، فيما سُجل خلال العام 2017 اعتقال (88) فلسطينيا فقط من قطاع غزة. ولفت إلى أن أسرى القطاع يعانون كباقي الأسرى من سوء ظروف الاحتجاز وقسوة المعاملة والإهمال الطبي. وأكد فروانة أنه بالإضافة إلى معاناتهم ومعاناة ذويهم المتفاقمة جراء شروط زيارات الأهل المجحفة والظالمة يتم حرمان الكثير من أفراد العائلة من رؤية أبنائهم الأسرى بذريعة "المنع الأمني".