أصدرت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تقريرها الثاني عن البصمة الكربونية بحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة، والذي يلقي الضوء على الاستراتيجيات التي يطبقها فريق الاستدامة، للتقليل من استهلاك الطاقة في حرم الجامعة، يحتوي التقرير، قياساً للبصمة الكربونية الخاصة بالجامعة، وهو المعدل الكلي لغاز ثاني أكسيد الكربون بالإضافة إلى انبعاثات الغازات الدفيئة وغيرها من الغازات التي تنطلق في سماء الجامعة كنتيجة حتمية للأنشطة اليومية وعمليات التشغيل الخاصة بالحرم الجامعي. وتعد الجامعة أولى الصروح العلمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تقوم بإجراء مثل هذا النوع من الدراسات والتي تعنى بتأثير أنشطة الجامعة على التغير في أحوال المناخ. وشهدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة خلال العامين الماضيين، انخفاضاً في مستوى استهلاك الطاقة الكلي بحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة بمقدار الثلث، وذلك في إطار جهود الجامعة المستمرة للحفاظ على عملية الاستدامة التشغيلية. وأدى ذلك إلى التقليل من تكلفة المرافق بما يعادل اثنين مليون دولار، ويرجع الفضل في ذلك إلى الخطة التي صممها وقام بتنفيذها فريق الاستدامة الخاص بالجامعة. وتقول ليسا اندرسون رئيس الجامعة، "إننا كجامعة نؤمن أننا إذا أردنا أن يكون لنا تأثير ملموس على أحوال المناخ، فإننا يجب أن نبدأ بأنفسنا، وذلك عن طريق قياس البصمة الكربونية الخاصة بالجامعة والعمل على تقليلها". وتابعت، "أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في المنطقة ويُعنى أساساً بقياس تأثير أنشطة الجامعة على المناخ بصفة عامة، والمشروع لا يمكن الجامعة من العمل على تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة في حرم الجامعة فحسب، بل أيضاً يبرز صورة الجامعة كمثال يُحتذى به مما يشجع جامعات ومؤسسات أخرى على دراسة مسألة تأثير الأنشطة التي يقومون بها على التغير في أحوال المناخ". ويعمل الفريق أيضاً على إعادة برمجة نظام الإضاءة العامة الخاصة بحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة، وذلك لإطفاء حوالي 30.000 مصباح يضيء الأماكن العامة بحرم الجامعة في حالة عدم الاحتياج إليها. أما بالنسبة لوسائل النقل، تعمل الجامعة على تشجيع مجتمع الجامعة بأكمله على الانتقال بواسطة أتوبيسات الجامعة ومنح الأشخاص الذين يشتركون في ركوب سيارة واحدة تقلهم إلى الجامعة أحقية في ركن السيارة بدون رسوم.