أكد الدكتور عبدالله بن محمد الشهري، رئيس المنتدى العربي لمنظمي الطاقة، محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج بالمملكة العربية السعودية، أن السعودية ساهمت بشكل كبير في الربط الكهربائي الخليجي بين الدول الستة، معربًا عن أمله في ان يكون هناك مستقبل للربط الكهربائي السعودي المصري، الذي هو في مراحله النهائية، ومستقبلًا الربط مع الأردن، وباقي الدول العربية. جاء ذلك، اليوم الأحد، في تصريحات له، على هامش أعمال اليوم الثاني من ورشة العمل الخاصة بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وأطر تنظيم أسواق الكهرباء، المنعقدة حاليًا بالجامعة العربية بتنظيم مشترك بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات، على رأسها السوق العربية المشتركة للكهرباء، والربط الكهربائي. وقال الشهري إن المنتدى العربي لمنظمي الكهرباء تأسس قبل حوالي سبع سنوات، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ومنظمي الكهرباء في المملكة العربية السعودية، والأردن، ومصر، والجزائر، ولبنان، وعدد من الدول العربية، والهدف من المنتدى هو تبادل الخبرات بين الدول العربية في مجال التنظيم والتعاون على تطوير صناعة الكهرباء في جميع الدول العربية. وأشار إلى حرص المنتدى على تنظيم برامج تدريب للمنظمين في هذه الدول، وعقد لقاءات لتبادل المعلومات والخبرات، مع منظمي الكهرباء من دول أخرى، سواء أوروبية، أو حوض البحر الأبيض المتوسط، موضحًا أن هذه الورشة هي الدورة الأولى لدراسة أساليب وإجراءات تنظيم الطاقة المتجددة في الدول العربية. ولفت إلى أن هناك إقبالًا كبيرًا من جميع الدول العربية للاستفادة من الطاقة المتجددة سواء طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية، مؤكدًا أن عملية التنظيم تحتاج إلى إجراءات وأساليب حديثة في التعامل معها. وردًا على سؤال حول دور المملكة في قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، قال الشهري إن صناعة الكهرباء في المملكة السعودية خطت خطوات كبيرة جدًا على مدى العقود الأربعة الماضية، منوهًا بأن قدرات الكهرباء في المملكة 40% من قدرات الكهرباء في الدول العربية مجتمعة.
