نشرت صحيفة البايس تقريرا مطولاً يتناول المشهد السياسي في مصر بعد إقرار الدستور، وقبل أيام من الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير. التقرير في مجمله يشبه قصيدة رثاء على حال الإخوان المسلمين الذين لم يستمتعوا بالسلطة أكثر من عام واحد وهذه المرة عادوا للعمل السري لكن بعد تصنيفهم كإرهابيين. ووفقا للصحيفة: "مصر لم تكن مستعدة لكي ترى في السلطة جماعة إسلامية، حتى لو كانت معتدلة مثل الإخوان المسلمين" وموقف البايس في البكاء على الاخوان المسلمين ليس غريبا في الصحافة الغربية، فهو موقف شبه موحد في وسائل الإعلام الأوروبية والأمريكية. ورغم أن نفس هذه الوسائل قامت بتغطية مظاهرات 30 يونيو، وقامت بتغطية الاستفتاء على الدستور، وتنشر أن الشعب المصري لا يحب الإخوان المسلمين، رغم كل هذا لا تتوقف عن التباكي عليهم وعلى مصيرهم. وتقوم بنشر كلمات من حوار مع شخص ينتمى للإخوان المسلمين، يصرح فيه بأنه أصبح يخشى الكلام في السياسة في المسجد. ويضيف أن إعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية لا يغير من الأمر شيئا لأنهم اعتادوا على العمل السري. ويضيف أن الجماعة تقوم بمظاهرات سلمية. وتضيف البايس أن الصوت العالي للمواطنين الذين يؤكدون على أن ما حدث في مصر لم يكن انقلابا عسكريا، وإنما عزلا لمرسي بناء على رغبة الشعب، يمكن أن يُسكِت الإخوان المسلمين، لكنه لن يقتلعهم من مصر. فإن جماعة الإخوان ستستمر في الحياة لأنها اعتادت على العمل السرى طوال 80 عاما. وقالت: إن قطاعًا كبيرًا من السياسيين والإعلاميين يرى أن جماعة الإخوان سقطت بسبب أخطائها، ولأنها سارعت بالكشف عن وجهها القبيح ورغبتها في الهيمنة على السلطة القضائية والشرطة والجيش والاقتصاد.