تشارك فرقة زها المسرحية الأردنية، في الدورة الخامسة لمهرجان طيبة للفنون التلقائية ومسرح الطفل، الذى يقام بمدينة أسوان فى الفترة من 16 وحتى العشرين من شهر ديسمبر الجارى، برعاية وزارة الثقافة وهيئة تنشيط السياحة ومحافظة أسوان وجامعة أسوان، بمشاركة فرق وفنانين من 11 دولة عربية واجنبية، حيث تقدم فرقة زها مسرحية الدمى "زها والعصفور الذهبي". ومن جهتها أعربت رانيا صبيح، مديرة مركز زها الثقافي للأطفال، في العاصمة الأردنية عمان عن سعادتها بمشاركة فرقة زها المسرحية في الدورة الخامسة للمهرجان، والتي سبقتها مشاركات للفرقة من خلال مسرحيات أطفال منها "نجيبة والسوسة العجيبة"، التي تلقاها أطفال أسوان بقبول واسع. وأكدت "صبيح" حرص المركز على المشاركة في المهرجان الذي يعد من أهم المهرجانات الفنية الموجهة للأطفال، نظرا لاشتماله على مختلف الفنون المسرحية والفنية من مسرح ورقص واستعراض وفن تشكيلي وما إلى ذلك من الفنون. ويقول محمد جمال عمرو، المؤلف، إن فكرة المسرحية تدور حول سعى مسرحية الدمى (زها والعصفور الذهبي) إلى تقديم جملة من الأهداف الإيجابية للأطفال أهمها حب الوطن، والحفاظ على الممتلكات العامة فيه، والعمل بروح الفريق، والتفاؤل ونبذ التشاؤم، وما إلى ذلك من القيم الإيجابية التي يسعى العمل إلى تقديمها لجمهور الأطفال، من خلال حوارات طفولية شائقة، تتخللها أغنيات ولوحات طفولية راقصة، تؤدى من قبل أطفال الفرقة إلى جانب مسرح الدمى، والفكرة تسعى إلى التعريف بالمبادرة الملكية " الحدائق الآمنة"، التي تهدف إلى توفير حدائق بوسائل ترفيه وتسلية وألعاب وممرات آمنة. من جهته أعرب مخرج المسرحية الأستاذ يوسف البري عن سعادته بالمشاركة في الدورة الخامسة للمهرجان، مستذكرا النجاحات التي حققتها مسرحية الدمى "نجيبة والسوسة العجيبة" والتي قدمتها فرقة زها في دورة سابقة من المهرجان. وعن مسرحية الدمى "زها والعصفور الذهبي" قال البري: "تعد مسرحية الدمى "زها والصفور الذهبي" نقلة نوعية لمسيرة فرقة زها المسرحية على صعيد مسرح الدمى، حيث يسلط هذا العرض الضوء على أهمية فتح فضاءات التأويل والتحليل في مخيلة الطفل، وحثها على الإبحار نحو الاستنتاج حتى يتمكن من نسج المشهد الذي يطرح على لسان الراوي وهو "الجد" في هذا العرض، ورسم ملامح أبطاله، وتخيل مجرى سير الحدث فيه بأدق تفاصيله، وهذا النوع من الطرح الدرامي يجعل الطفل شريكًا في رسم أبعاد ورؤى مشاهد الراوي التي يقوم الطفل برسمها وفق رؤاه وسعة مخيلته، وهو ما يدفع به إلى فهم جماليات المشهد ونسجه مع الحوار وفق ما هو يتوقع من أبعاد مشهديه له. يضم العمل مجموعة من الأغنيات المنوعة في المضمون واللحن والأداء، والتي جاءت لتخدم الفكرة العامة للمسرحية، ما يجعل العمل أقرب بشكل أكبر من قلب الطفل، حيث أن الأغنيات قد وزعت بشكل يعزز المحاور الرئيسية المراد إيصالها بشكل يبتعد بها كل البعد عن أسلوب التلقين المباشر اعتمادا على وصول الطفل إلى مرحلة التفاعل التام والشراكة المباشرة في صناعة العرض وربما المشاركة فيه.