شارك حزب "المصريين الأحرار"، في جلسة افتتاح أعمال الدورة الثانية لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني، وأحزاب الدول العربية، بمدينة هانجتشو، عاصمة مقاطعة تشهجيانغ؛ حيث ألقى أمير يوسف، عضو المكتب السياسي للحزب، كلمة رئيسية بالجلسة الافتتاحية، ممثلا عن الحزب، ونيابة عن القوى السياسية المصرية. واستهل يوسف كلمته بنقل تحيات برئاسة الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب، لقيادات الحزب الحاكم الصيني، والحضور بالمؤتمر، والشكر للتعاون الدائم مع الجانب الصيني والزيارات المتبادلة والدعوات المتكررة للزيارة. وقال: "إن ما تتبعه دولة الصين من إبداء روح التعاون والصداقة والشراكة مع الدول العربية كافة، وخاصة النامية منها نهج رائع تتبناه بزعامة قائدها شي جين بينج، وتحية للصين على نهجها الجديد الذى استمر قرابة أربعين عامًا فى تجربة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وبدأ يأتي بثماره بوضع الصين فى مكانها الحقيقي على الخريطة العالمية اقتصاديًا وعلميا وثقافيا وسياسيا وعسكريا". واستعرض رؤية "المصريين الأحرار"، لبناء عالم أفضل تكمن فى وجود تكتلات عظمى فى العالم دون سيطرة قوة واحدة فقط مع ضرورة وجود خمسة مبادئ لتلك التكتلات أولها العمل على السلام في العالم ورخاء ورفاهية الدول. وشدد على أن هناك ضرورة بعدم تدخل التكتلات في الشئون الداخلية لأي دولة ولا سيما أن لكل منها خصوصيتها وتقاليدها، القيمة الاقتصادية والثقافية هي أساس تجمع الدول وليس استئثارا أو سيطرة دولة على أخرى. وأكد ضرورة انتهاج تكتلات القوى العظمى العمل على نشر السلام والمحبة والتعايش مع كل دول العالم دون النظر إلى المصالح الضيقة وإرساء المبادئ الإنسانية التي نصت عليها الأديان، مع الالتزام بمكافحة الإرهاب المدمر لكل المبادئ الإنسانية وهو الدور الذى تقوم به مصر وحدها حاليًا. وتابع: "أننا نمد يد التعاون والشراكة الاستراتيجية مع دول العالم وقياداتها المحبة للسلام، ولفت إلى أن مصر قامت بخطوات جادة وحازمة فى نهج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، اعتمادا على المخزون الحضاري والثقافى والموارد والثروات الطبيعية والبشرية والموقع الاستراتيجي باعتبارها قلب الأوسط وبوابة أفريقيا، وهو ما انتهجه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على مدار خمس سنوات سابقة والذى ندعمه بكل قوة". وفى ختام الكلمة، دعا عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، جميع الدول المحبة للسلام والرخاء للاستثمار في مصر، وعلى رأسها دولة الصين العظيمة؛ وقال: "تحيا الإنسانية ويحيا السلام وتحيا المحبة".