دعت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، خلال المؤتمر الدولي الثاني لإعلان التبرعات من أجل سوريا الذي عُقد في مدينة الكويت إلى زيادة الاستثمارات في مجال التعليم، ولا سيما لصالح الشباب المتأثرين بالأزمة السورية. وفي هذا الصدد قالت بوكوفا: "إن البطالة لدى الشباب ليست مجرد مسألة تعليمية، ففي وقت تُسجل فيه مستويات غير مسبوقة من التطرف الطائفي والعنف في شتى أنحاء المنطقة، يسهم العجز عن توفير التعليم الجيد في تفاقم مشكلة الخمول ومشاعر الغضب والإحباط وحالات الغش والاستغلال التي يعاني منها الشباب، كما يمثل أرضا خصبة لاستدراج الشباب إلى التطرف والعنف". وتسعى اليونسكو، من خلال مبادرة جديدة تركز على تعليم الشباب وإشراكهم في المجتمع لضمان الاستقرار إلى زيادة فرص التعليم المتاحة للشباب المتأثرين بالأزمة السورية بغية تعزيز اندماجهم في الحياة الاجتماعية والمهنية، وترمي هذه المبادرة بصفة خاصة إلى تيسير الانتفاع ببرامج تعليمية جيدة في التعليم الثانوي، والتعليم التقني والمهني، والتعليم العالي. وترتكز المبادرة على عدة برامج قائمة في اليونسكو وسوف تسهم في تدعيم هذه البرامج، وعمدت اليونسكو في السنوات الثلاث الماضية مع عدد من شركائها، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، إلى تقديم الدعم من خلال مجموعة متنوعة من البرامج لمساندة الشباب المتأثرين بالأزمة السورية في العراق والأردن ولبنان، وكذلك في سوريا.