فوجئ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، والوفد المرافق له اليوم الاثنين، أثناء تفقده عمارات الأوقاف الآيلة للسقوط، من أعلى كوبرى سندوب الجديد بمنطقة سندوب بمدينة المنصورة بسيدة من قاطنى العمارات تقف أسفل الكوبرى وتصيح مستغيثة برئيس مجلس الوزراء: "انقذونا احنا بنموت والمساكن هتقع علينا انزلوا شوفنا وشوفوا حالنا الصعب". ورافق رئيس الوزراء في الجولة كل من اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية، واللواء محمد حجي، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية. فيما قام محافظ الدقهلية، أمام رئيس الوزراء، باستعراض تاريخ تلك العمائر، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف قد شيدتها في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، فى الستينيات من القرن الماضي، وسكنها المهجرون من محافظات القناة عقب نكسة يونيو 1967، مضيفا أن عدد العقارات 12 عمارة تابعة لمجلس مدينة المنصورة بإجمالي 240 شقة يقطنها ما يقرب من 1000 فرد ولكنها معرضة للانهيار في أي لحظة. ومن ناحيته أجرى رئيس مجلس الوزراء اتصالا بوزير الأوقاف أخبره بأنه سيتم توفير أرض بديلة للأوقاف بالمدن الجديدة مع إعادة بناء تلك المساكن واستغلال الأراضى الفضاء منها، بالإضافة لأراضى السكة الحديد المجاورة لها. يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد علق على مشهد تلك العمارات خلال افتتاح كوبري سندوب العلوي عبر الفيديو كونفرانس، ووجّه بسرعة إعادة بنائها على نفقة وزارة الأوقاف وتسليمها إلى شاغريها مرة أخرى. وكلف الرئيس، اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بتنفيذ المشروع، وأرسلت وزارة الدفاع إلى وزارة الأوقاف والمحافظة، قرارا بإزالة العمائر وإعادة بنائها طبقا لتعليمات الرئيس السيسي الصادرة، وطلبت وزارة الأوقاف ترخيص البناء لأقصى ارتفاع مسموح به، وهو ما وافقت عليه المحافظة، من أجل إنهاء المشروع، وهو ما لم تنفذه الأوقاف حتى الآن.