طالب اليوم السبت، الشيخ صبري يس، رئيس قطاع المديريات بوزارة الأوقاف، من جميع الأئمة والمفتشين ومديري الإدارات والمديريات بغلق أي مراحيض (حمامات) تلقي صرفها في أي من المجاري المائية لحين ضبط مجرى صرفها صرفا صحيا، وأن يكون هذا الغلق فوريا. وشدد يس على من يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة الإدارية والقانونية، وحال تعذر تغيير صرفها تغلق نهائيا. وأوضح أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، والمفسدة المترتبة على صرف المخلفات في المجاري المائية كبيرة، والمصلحة المضيعة من غلق هذا المراحيض إن تعذر تغيير مجرى صرفها يمكن تحقيقها ببدائل متاحة، ولا سيما أن الأولى والأكمل هو وضوء الإنسان في بيته وذهابه إلى المسجد كامل الطهارة، لأنه إذا توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم ذهب إلي المسجد كانت كل خطوة من خطواته يرفعه الله بها درجة أو يحط بها عنه خطيئة. وقررت وزارة الأوقاف أن يكون موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان "النظافة سلوك حضاري وإنساني". وفِي هذا الصدد أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، أن الإسلام دين النظافة والطهارة والجمال، طهارة الباطن والظاهر، طهارة الجسد والروح، والثوب والمكان، لافتا إلي أن أولى الإسلام نظافة الأماكن العامة عناية كبيرة، فإماطة الأذى عن الطريق صدقة، وإماطة الأذى عن الأماكن العامة صدقة، فأذى الناس في طرقاتهم أو في أماكنهم العامة مدعاة للعن من يفعله، ومعرضة لغضب الله (عز وجل) عليه. وتابع جمعة: أن النظافة سلوك قويم ينبغي أن نأخذ أنفسنا به وأن نعود أبناءنا عليه، وأن نربيهم على خدمة الوطن وخدمة المجتمع، فخدمتهما شرف كبير وعمل نبيل، مشددا علي ضرورة أن نعودهم على النظافة والنظام منذ الصغر، مراعاة الذوق العام والآداب العامة، احترام حقوق الآخرين، عدم إيذائهم بأي لون من ألوان الأذى، وأن أخطر وأشد أنواع الأذى في ذلك هو ما يمكن أن يصيب الناس في صحتهم أو يلوث مياههم، فإلقاء المخلفات صلبة كانت أو سائلة في النهر أو المجاري المائية من أشد ألوان الأذى العام الذي ينبغي البعد عنه وعدم الوقوع فيه.