ارتفعت معدلات البطالة في تركيا إلى 10.2%، في الفترة من مايو إلى يوليو، مقارنة ب9.7% قبل شهر، ولم يتغير المعدل عنه قبل عام. وبلغت البطالة في القطاعات غير الزراعية 12.1% في المتوسط، بين مايو ويوليو، بارتفاع من 11.6% قبل شهر. جاء ذلك في بيان رسمي من معهد الإحصاءات التركي، اليوم الاثنين، في ظل انهيار اقتصاد أنقرة. وفي سياق متصل، قالت وزارة المالية التركية، إن عجز الميزانية في البلاد وصل إلى 5.8 مليار ليرة، في أغسطس الماضي. وأضافت: "حققت ميزانية أغسطس فائضًا أوليًا، لا يشمل فوائد الديون، بلغ 2.5 مليار ليرة". وبحسب الأرقام بلغ عجز الميزانية 50.8 مليار ليرة في الأشهر الثمانية الأولى من العام، وتشهد تركيا أزمة اقتصادية وانهيار في عملتها الرئيسية الليرة منذ عدة أشهر. وكان معهد الإحصاءات التركي، كشف في تقرير، أن مؤشر الثقة الاقتصادية تراجع، في أغسطس، بنسبة 9%، مقارنة بشهر يوليو، مسجلًا 83.9 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ مارس 2009، فيما لا زالت خسائر الليرة التركية تتفاقم مقابل الدولار. وأرجع معهد الإحصاءات، في بيان، سبب انخفاض مؤشر الثقة الاقتصادية إلى تراجع مؤشرات ثقة المستهلكين والقطاع العقاري والخدمات وتجارة التجزئة والبناء إلى 68.3 و96.3 و88 و93.4 و68.8 في أغسطس. وكان مؤشر لقطاع العقاري الوحيد فوق حاجز ال100 نقطة، لكنه تراجع في شهر أغسطس الماضي، بنسبة 5.1% إلى مستوى 96.3 نقطة. وواصلت العملة التركية "الليرة" تراجعها وذلك مع استمرار الخلاف بين أنقرة وواشنطن، بشأن القس الأمريكي أندرو برانسون، المحتجز في تركيا. وخسرت العملة التركية، خلال العام الجاري حوالي 40% من قيمتها مقابل الدولار هذا العام.
