يقع هذا الدير على مسافة 4 كم شرق قرية الحواويش التى تبعد 12 كم جنوب شرق أخميم، ويرجع تاريخه إلى القرن 17 و18 الميلادي، يحيط بالدير سور مربع وتعتبر كنيسة الدير هى المبنى الرئيسى بالدير، والكنيسة تشترك مع كنائس أخميم فى الطراز حيث تتكون من ثلاثة هياكل نصف دائرية تزينهما الحنيات وعلى الجانبين حجرتان عميقتان يوصلان إلى ممر خلف الهياكل يسمى الضفير وصحن الكنيسة يتوسطه أربعة أعمدة مستديرة تحمل القباب، وتقع كنيسة القديسة الطاهرة مريم أم النور بالجزء الشرقى من الدير وتقع كنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا فى الجهة البحرية من الدير وأصبح دير العذراء بأخميم مثالا يحتذي فى المثابرة من أجل إعادة إحياء الرهبنة المصرية فى الأديرة القديمة، وللدير حكاية طويلة تكللت بصدور قرار رئيس الجمهورية رقم 389 لعام 2005 لدير السيدة العذراء الكائن بالجبل الشرقي بحي الكوثر بسوهاج والمعروف بدير السيدة العذراء مريم ببرية أخميم باستكمال المنارتين وترميم الشروخ بأسوار الدير وإحلال وتجديد شبكة المياه والصرف الصحي. سمى هذا الدير باسم السيدة العذراء «البراموس»، وهى كلمة قبطية تعنى «للروم، أو الخاص بالروم»، نسبة إلى القديسين مكسيموس ودوماديوس ابنا ملك الروم اللذين ترهبا فى الدير، وبنى الدير ببقعة «نتريا» أو أولاد الملوك كما أطلق عليها بوادى النطرة. المبانى الرئيسية داخل أسوار الدير هى الكنائس والمائدة والحصن والقلالى – مباني، وكنيسة السيدة العذراء الأثرية التى بنيت حوالى عام 350 م فى أيام القديس أبو مقار، وتبلغ مساحتها 1200 م مربع، وكنيسة القديس يوحنا المعمدان التى شيدت على أنقاض كنيسة أنبا أبلو وأنبا أبيب عام 1879 م فى عهد البابا كيرلس الخامس، وأخيرا كنيسة الملاك ميخائيل وهى توجد أعلى الحصن القديم، حيث كان الرهبان يطلبون شفاعة رئيس الملائكة الحارس أثناء غارات البربر. أما مكتبة الدير، فقد اشتهرت بالعديد من الكتب الثرية وحوالى 422 مخطوطة، أقدمها يرجع إلى 1380 سنة.