عاش فى زمن الإيمان بالمواهب.. فى زمن الإنصات والوعي.. فى زمن السلطنة.. جاور كبار الفنانين أمثال «شكوكو»، «كارم محمود» و«محرم فؤاد».. مارس مهنته بشغف، كان هدفه أن يطل علينا بعزفه الرنان ليطرب المستمعين بأمسيات تظل فى الذاكرة؛ حتى لا يمحوها الزمن، أراد أن نحلق معه فى موسيقاه الحالمة.. يحمل «الكمانجا» وألبوم صوره ويجرّ خلفه زمن الإبداع، بات كعملة تم إلغاؤها، فلو كان الزمن منصفا لما قطع هذا العازف المسافات ليُعرف الناس به وبفنه، من فى السماء إذا؟ إذا كانت النجوم فى الأرض. يقول الفنان «أحمد صالح»: درست «كمانجا شرقي» فى معهد الموسيقى برمسيس لمدة 5 سنوات، مرت كل سنة عليه وهو يضيف للموسيقى، لا يأخذ منها تتلمذ كغيره من عظماء الموسيقى على يد أساتذة المعهد، الذى كان من طلابه «عبدالحليم» و«محرم فؤاد» لكن لم يأخذ من شهرتهما إلا القليل، فقد ظل يكافح ليصل إلى مكانة ترضى شغفه بالموسيقى ويجلس مجلس العظماء. وتابع عازف زمن الطرب: «تخرجت من المعهد سنه 74 وكنت الأول على الجمهورية من بين 5 أشخاص، واستلمت الشهادة من الدكتور «رشدى رشاد»، وكان أساس دراستى «الكمانجا الشرقي» وأردت أن أضيف لموهبتى عزف «العود» بالرغم من أنه أكثر صعوبة من «الكمان» ولكننى كنت أحب العزف عليه، بعد تخرجى تبنتنى عدة فرق، وكانت أول فرقة اشتغلت معها هى «فرقة السماح للموسيقى العربية» وكانت للأستاذ، أحمد شفيق أبوعوف، وطوال فترة دراستى بالمعهد كنت أعمل فى هذه الفرقة إلى أن تبنانى الأستاذ «محمود عايش» بالإضافة إلى أن رئيس الفرقة كان عازف «أنون». ويواصل الأستاذ صالح حديثه: «من خلال عملى فى فرقة «السماح» تعرفت على الأستاذين «عبدالعزيز محمود» و«كارم محمود» وعملت معهما لفترة، واشتغلت مع أشهر مونولوجيست فى مصر «عصام وحيد» بالإضافة إلى «محمد سالم» أول من أنشأ الموسيقى العربية». وأضاف: «عبدالعزيز محمود» كان صديقى وكنت معه دائما على «الحلوة والمرة» وكانت أجرتى فى النمرة الواحده 5 جنيهات من الأستاذ «محمد سالم» إلى أن عملت مع أكبر مونولوجيست فى هذه الفتره «شكوكو»، و«شفيق جلال» وشاركت فى أعمال تليفزيونية حديثه منها «قلب امرأة» لإلهام شاهين، «طريقي» لشيرين ومسلسل «عماد الدين» لدنيا سمير غانم. واختتم: «أنا كنت أحلم بالشهرة ولكنى راضٍ عما وصلت له دائما، وحاليا أقوم بعروض فى مراكز الثقافة بعدة مناطق منها «روض الفرج» و«شبرا».