"الثقافة" تكشف تفاصيل استعادة مخطوط "المختصر في علم التاريخ"

عقدت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والدكتور هشام عزمي رئيس دار الكتب والوثائق القومية مؤتمرًا صحفيًا اليوم، للإعلان عن تفاصيل استعادة مخطوط "المختصر في علم التاريخ" للكافيجي وذلك بمقر دار الوثائق القومية بالفسطاط.
بدأت وقائع المؤتمر بعرض فيلم تسجيلي بعنوان "رحلة مخطوط من لندن إلى القاهرة" تضمن خطوات استعادة المخطوط وحتى عودته إلى أرض الوطن، ثم ألقت وزير الثقافة كلمة أعلنت خلالها فخرها باسترداد المخطوط الذي يعد الكتاب التراثي الوحيد المستوفى للجانبين النظري والتطبيقي، وفتح مجال لكل من جاء بعده للاستناد على ما ورد به من معلومات.
ووجهت الوزيرة التحية لرئيس دار الكتب، هشام عزمي، وفريق العمل على الجهود المبذولة لاستعادة هذا المخطوط النادر، مشيدة بأسلوب إدارة المفاوضات مع الجهات الحائزة للمخطوط والتي نتج عنها النجاح في استعادته.
ومن جانبه تحدث رئيس دار الكتب والوثائق القومية عن مراحل المفاوضات مع مسئولى صالة المزادات بلندن والتى استمرت لمدة ثلاثة أشهر بدأت بعد الإعلان عن بيع المخطوط خلال أبريل الماضى ثم المفاوضات مع حائز المخطوط والذى حصل عليه كميراث عن جده وإقناعه بملكية مصر له واستجابته وتسليمه المخطوط إلى دار الكتب والوثائق القومية.
وأشار "عزمي" إلى أن أهمية هذه النسخة تعود إلى كتابة الجوهرى لها عام 528 ه بعد ثمانية ايام من خط الكافيجى للنسخة الأصلية.
يذكر أن الكافيجى أحد عظماء المفكرين، اعتبره السخاوى علامة الدهر وأوحد العصر كما اعتبره الإمام السيوطى اإمامًا فى المعقولات، ولتفرده بقيمة تراثية وعلمية كبيرة.
وتعود أهمية مخطوط المختصر فى علم التاريخ إلى اعتباره أقدم رسالة إسلامية معروفة عن نظريات التاريخ، ويمتاز بأصالة منهجه، حيث اهتم بتوضيح المناقشات النظرية للتاريخ فى منهج قصصى، كما يعد المخطوط مرجعًا مهمًا لما جاء بعده من كتابات، ولولا هذا المخطوط لما ظهر كتاب الإعلان بالتوبيخ للسخاوي.