تحتفل دولة الإمارات اليوم الإثنين، بذكرى تولى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مقاليد الحكم فى أبوظبى وذلك فى السادس من أغسطس 1966. وأكد وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أنها مناسبة يعبر فيها جميع أبناء وبنات الإمارات، عن عظيم الفخر وبالغ الاعتزاز، بما تمثله من بزوغ فجر جديد فى تاريخ المنطقة والأمة، بالإضافة إلى ما أطلقته من مسيرة وطنية وقومية رائعة، سجلت صفحات ناصعة من الخير الواسع والعطاء اللامحدود، الذى اتسعت آفاقه طولًا وعرضًا، فوصل وتواصل مع الإنسان فى كل مكان، دونما تفرقة أو تمييز، بل بحرص كبير على التسامح والتعايش السلمى مع الجميع، متجاوزًا بذلك الحدود الجغرافية، إيمانًا من القائد المؤسس، بشمولية العطاء وعموميته، وإنسانية الخير وعالميته. وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك، أن «هذا الفجر الجديد الذى بدأ فى السادس من أغسطس1966، هو فجر تفجرت به ينابيع الخير، بل هو الخير ذاته، نستطيع جميعًا أن نلمس آثاره فى كل شيء من حولنا: فى العمران، فى بناء المدن، فى الاستخدام الرشيد لموارد الدولة، فى التطوير المتميز للبنية التحتية والمرافق، فى النظم المتطورة للتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى قهر الصحراء وحماية البيئة، بل وأيضًا فى التوازن المبدع بين الأصالة والمعاصرة». وقال: «نحن، وبفضل رؤية وحكمة القائد المؤسس، دولة يحق لكل من يعيش على أرضها الطيبة أن يزهو بإنجازاتها فى كل المجالات، وأن يعتز بما تحقق فيها من دعائم الأمن والاستقرار والرخاء، نحن اليوم نذكر بكل محبة واعتزاز، ما حققه القائد المؤسس من اتحاد أصبح مفخرة قومية رائعة، ومثلًا مرموقًا على التضامن والأخوة، ووحدة الهدف والمصير، نحن نعتز بأن دولتنا قد أثبتت وجودها على كل الساحات: عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، وكانت فى كل هذا، ولا تزال، رائدة فى تحقيق التنمية والوفاق فى مكان، وفى نجدة المحتاج ونصرة المظلوم، وفى العمل من أجل الحق والعدل والسلام فى المنطقة والعالم». وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن القائد المؤسس أراد للإمارات أن تكون دولة معاصرة، تجد نفسها فى تاريخ تعتز به، وتراث تحافظ عليه، وقيم أصيلة لا يصح التفريط فيها، وحاضر يحقق الخير للجميع، وقادر على مواكبة كل تحديات العصر، ثم تجد نفسها أيضًا فى مستقبل تمتد طموحاته طولًا وعرضًا، لتلاحق آمال قائد عظيم، وطموحات أمة خالدة، وقد تحقق ذلك كله بحمد الله، وبعزيمة قادة هذا الوطن المعطاء، وبجهود جميع أبنائه وبناته. من جانبها، أكدت رئيسة الاتحاد النسائى العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالإمارات، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الشيخة فاطمة بنت مبارك، أن «ذكرى تولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مقاليد الحكم فى أبوظبى ستظل تاريخًا خالدًا فى قلوب وذاكرة شعب دولة الإمارات، وبداية مرحلة جديدة وفاتحة خير على الوطن والأمة العربية». وقالت الشيخة فاطمة فى كلمة لها بمناسبة ذكرى جلوس المغفور له الشيخ زايد، إن الشيخ المؤسس جعل الإنسان الإماراتى رجلًا وامرأة جوهر وغاية الخطط التنموية، وبدا هذا واضحًا منذ بداية توليه مقاليد الحكم فى الإمارة، ومن ثم قيادته للمسيرة الاتحادية منذ العام 1971، حيث أكد طوال مسيرته أن بناء الإنسان ضرورة وطنية وقومية تسبق بناء المصانع والمنشآت، لأنه بدون الإنسان الصالح لا يمكن تحقيق الازدهار والخير لهذا الشعب، ولا بد من بناء جيل قادر على تحمل أعباء المسئولية فى المستقبل.