كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، اليوم السبت، مفاجأة مفادها أن القوات الحكومية السورية وفصائل سابقة من المعارضة تخوض قتالا ضد عناصر "جيش خالد بن الوليد" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي لمحافظة درعا في جنوبسوريا. وأضاف المرصد عبر موقعه الإلكتروني، أن "قوات شباب السنة" من فصائل المعارضة المسلحة التي انضمت لاحقا لعملية "المصالحة والتسوية" مع الحكومة تشارك في القتال ضد المسلحين الذين أعلنوا مبايعتهم ل"داعش" في منطقة حوض اليرموك. كان الجيش السوري، قد أحرز السبت، تقدما كبيرا في منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي لمحافظة درعا، موقعا خسائر كبيرة بصفوف تنظيم "داعش" الإرهابي. وذكرت وكالة "سبوتنيك"، أن الجيش السوري تمكن من تحرير عدة بلدات في حوض اليرموك هي:فيصون والعوام وجملة وعين صماطة وأبو رقة وأبو خرج والنافعة وسد النافعة، فيما يسيطر التنظيم الإرهابي على مساحة لا تتجاوز 2 بالمائة من مساحة محافظة درعا. وتابعت الوكالة أن الهجوم الواسع الذي نفذه الجيش السوري ضد داعش في حوض اليرموك، أسفر عن خسائر كبيرة في العتاد والأرواح في صفوف التنظيم الإرهابي، فيما غنم الجيش السوري كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد والذخيرة، ودخلت وحدات الهندسة التابعة له البلدات المحررة، وبدأت بتفكيك الألغام والعبوات الناسفة. وأشارت إلى أن الجيش السوري يواصل عملياته باتجاه آخر معاقل إرهابيي "داعش" في بلدات الشجرة وبيت آره وكويا وعابدين، وهي قرى لا تزال تحت سيطرة التنظيم في حوض اليرموك، وتعتبر بلدة الشجرة هي القاعدة الأساسية والمقر الأساسي للتنظيم في درعا. وفي 14 يوليو، أعلن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الأردني العميد خالد المساعيد، السبت، أن أعداد عناصر تنظيم "داعش" المتواجدين في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي في جنوبسوريا، يتراوح بين 1000 و1500 عنصر. ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية عن المساعيد، قوله إن التنظيم سيتلاشى خلال الأسابيع المقبلة حسب المعطيات المتوفرة من الداخل السوري. وأضاف المساعيد أن مواقع عناصر "داعش" معروفة ومرصودة، إلا أنه لم يحدث أي اشتباك بين القوات المسلحة الأردنية وأي تنظيم داخل الأراضي السورية. وتابع "الحدود الشمالية للمملكة آمنة ولا يوجد ما يهدد استقرار الأردن". وسيطر فصيل "جيش خالد" التابع لتنظيم داعش على معظم بلدات حوض اليرموك، بعد أن شن هجوما مباغتا على المعارضة السورية في فبراير الماضي، استولى خلاله على عدة بلدات وتلال، أبرزها سحم الجولان وتسيل وتل الجموع. وتمركز عناصر "جيش خالد" في مناطق حوض اليرموك وقريتي جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافة لمنطقتي القصير وكويا على الحدود مع الأردن.