أعلن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الأردني العميد خالد المساعيد، السبت، أن أعداد عناصر تنظيم "داعش" المتواجدين في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي في جنوبسوريا، يتراوح بين 1000 و1500 عنصر. ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية عن المساعيد، قوله إن التنظيم سيتلاشى خلال الأسابيع المقبلة حسب المعطيات المتوفرة من الداخل السوري من خلال الوصول لتفاهمات بين القوات السورية والمعارضة. وأوضح أن التنظيم في حوض اليرموك تحت نيران القوات الأردنية في حال تم تهديد أمن المملكة واستقرارها، مؤكدا أن الجيش الأردني يمتلك الإمكانية الكاملة لمسحه عن وجه الأرض، حسب تعبيره. وأضاف المساعيد أن مواقع عناصر "داعش" معروفة ومرصودة، إلا أنه لم يحدث أي اشتباك بين القوات المسلحة الأردنية وأي تنظيم داخل الأراضي السورية. وتابع "الحدود الشمالية للمملكة آمنة ولا يوجد ما يهدد استقرار الأردن". ويسود هدوء حذر في منطقة حوض اليرموك، بعد سيطرة فصيل "جيش خالد" التابع لتنظيم داعش على بلدة حيط بريف درعا الغربي في 12 يوليو، على إثر انسحاب مسلحي "الجيش السوري الحر" منها. وسارع التنظيم بالسيطرة على بلدة حيط بشكل كامل، كخطوة استباقية قبل دخول القوات الحكومية لها، فيما تواصل القوات الحكومية تعزيز تواجدها في محيط المنطقة. ويتردد أن مفاوضات تجري بين القوات الحكومية وفصيل "جيش خالد" للتوصل لاتفاق يقضي بخروج الأخير من حيط إلى بادية السويداء. وذكرت وسائل إعلام سورية أن القوات الحكومية اقتربت من السيطرة على الريف الغربي لدرعا بالكامل، بموجب اتفاقيات مصالحة في المنطقة، وأن القوات الحكومية تتابع تقدمها في محيط حوض اليرموك، لاستلام كافة النقاط من يد الفصائل المسلحة في محيطه. واستهدف طيران النظام منذ 12 يوليو منطقة حوض اليرموك بعدة غارات جوية أجبرت المئات من المدنيين إلى النزوح باتجاه حدود الجولان السوري المحتل. وسيطر فصيل "جيش خالد" على معظم بلدات حوض اليرموك، بعد أن شن هجوما مباغتا في فبراير الماضي، استولى خلاله على عدة بلدات وتلال، أبرزها سحم الجولان وتسيل وتل الجموع. ويتمركز مسلحو "جيش خالد" في مناطق حوض اليرموك وقريتي جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافة لمنطقتي القصير وكويا على الحدود مع الأردن.