قال لاجئون سوريون في الأردن إن "أقاربهم في قرى غرب محافظة درعا يتعرضون للذبح على أيدي عناصر تنظيم داعش الإرهابي". وأضاف اللاجئون في تصريحات ل24 أن "عناصر التنظيم يقتل العائلات وليس المقاتلين فقط، مؤكدين أنهم لا يفرقون بين العائلات الموالية للنظام أو للثورة السورية والجيش الحر". وأوضح اللاجئون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، خوفاً على أقاربهم هناك، أنهم "كانوا يفكرون بالعودة مع استمرار الهدنة بين النظام وفصائل الجيش الحر، غير أنهم غيروا رأيهم، بعد أن أجروا اتصالات هاتفيه مع أقاربهم في بلداتهم، وأخبروهم بضرورة عدم العودة لأن عناصر التنظيم يعملون سكاكينهم برقاب السكان". وأضافوا أن "مجازر تجري في القرى التي سيطر عليها داعش في غرب درعا، ولا يعلم أحد بأعداد من تم إعدامهم، بسبب فرض التنظيم لستار حديدي حول ممارساته الإجرامية في هذه القرى، غير أنهم يقدرون الأعداد بالمئات". ويشهد الجنوب السوري عودة ما يسمى لواء "شهداء اليرموك" المبايع للتنظيم إلى الميدان، بحسب تقارير صحفية ميدانية أوضحت أن اللواء يتحالف مع "حركة المثنى الإسلامية"، في مسعى لملء بعض من الفراغ الذي أحدثته "جبهة النصرة"، في المنطقة، بعد انسحاب أبرز قادتها من درعا إلى إدلب. "شهداء اليرموك" وبحسب التقارير ذاتها فإن "التنظيم سيطر صباح الأربعاء، على بلدة تسيل (26 كلم شمال غربي درعا) في ريف درعا الغربي، في وقت واصل "اليرموك" تقدّمه باتجاه بلدة عدوان (2 كلم شرقي تسيل)، إلا أن محاولات جبهة النصرة وأخواتها فشلت بالتصدي له والذي وصفته التنسيقيات ب"العنيف". وقالت إنه بعد سيطرة "اليرموك" على البلدتين، داهمت مجموعاته عشرات المنازل واعتقلت عدداً من المدنيين، إضافةً إلى مقاتلي الحر، وسط حديث عن إعدامات ميدانية للمسلحين. وأضافت أن خطة "اليرموك" ترتكز على تقطيع أوصال الفصائل المسلحة، وتشتيتها على أكثر من جبهة، ومن ثم السيطرة على البلدات المحيطة كسحم الجولان وحيط وتل جموع الاستراتيجي، بهدف بناء خطوط دفاعية متقدمة لمناطق سيطرته في حوض اليرموك.