سادت حالة من الفزع بين الفلاحين ومربي الماشية، بعد تفشي مرض التهاب الجلد العقدي في جميع محافظات الصعيد وعدد من محافظات الوجه البحري، نظرًا لارتفاع درجة الحرارة وانتشار الذباب. من جانبها قالت الدكتورة منى محرز نائبة وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة: إن انتشار المرض يرجع إلى عزوف الفلاحين عن تحصين ماشيتهم، رغم التكلفة المنخفضة التحصين والتي لا تتعدى 8 جنيهات، مشيرة إلى أن هناك ضعفا في إرشاد المزارعين وتوعيتهم بضرورة ترقيم المواشي للمساعدة في شراء اللقاحات اللازمة، وإعطاء بطاقة مسجل عليها بيانات التحصين. وطالبت محرز المربيين بالاشتراك في صندوق التأمين على الماشية، حيث يوفر العلاج اللازم لها، فضلًا عن التعويض في حالة نفوقها، والإبلاغ على الخط الساخن 19651 في حالة ظهور أعراض المرض على الماشية، مشيرة إلى أن حملات وزارة الزراعة مستمرة في المحافظات التى شهدت انتشار المرض لتحصين الماشية. من جانبه قال الدكتور إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن الهيئة تقوم بعدد من الإجراءات للسيطرة والتحكم في المرض، منها تحصين رؤوس الإبقار ابتداء من عمر ثلاثة اشهر فأكثر بجميع انحاء الجمهورية من خلال برامج وحملات دورية للتحصين كل 6 شهور كما تحرص الهيئة على تنفيذ تلك البرامج قبل التوقيتات المتوقعة لانتشار المرض (موسم تكاثر الحشرات الناقلة) خلال شهري فبراير واكتوبر من كل عام. وأضاف رئيس هيئة الخدمات البيطرية، أنه في حال ظهور بؤر مرضية للمرض تقوم الهيئة بتنفيذ برنامج للتحصين حول تلك البؤر للحد من انتشار المرض وكذلك تقوم بمخاطبة الأجهزة التنفيذية بالمحافظات لغلق الأسواق ومنع حركة الحيوانات من وإلى المناطق المصابة. وأشار محروس، إلى أن إدارات وأقسام الإرشادات بمديريات الطب البيطري على مستوى الجمهورية تقوم بحملات مكثفة للتوعية قبل وأثناء تنفيذ حملات التحصين لإقناع وتوجيه المربيين بأهمية التحصين للوقاية من الإصابة وضرورة تقديم حيواناتهم للجان التحصين والتعاون معها، ومخاطبة المحليات لتكثيف حملات تطهير ورش البرك والمستنقعات والترع والمصارف وأماكن توالد الحشرات. وكانت وزارة الزراعة قد خصصت 300 ألف جنيه من صندوق التأمين على الماشية لتدبير العلاج اللازم لحالات الإصابة بمرض الجلد العقدي مجانًا وذلك للحفاظ على الثروة الحيوانية وأيضا قررت تحمل الصندوق تعويض أصحاب المواشي النافقة والتي كان مؤمن عليها فقط.