توعدت مجموعة تابعة ل"تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي"، تطلق على نفسها كتيبة "عقبة بن نافع"، عبر "التليجرام"، بمواصلة الهجمات في تونس، وذلك بعد الهجوم، الذي أودى بحياة 6 من عناصر الحرس الوطني، في محافظة جندوبة شمال غربي البلاد. وتبنت المجموعة في بيان أصدرته ليل الأحد، مسئولية هجوم جندوبة، وقالت إنها نفذته بعد رصد وإعداد محكم، زاعمة أن من بين القتلى "ضابط برتبة ملازم أول". وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، في بيان لها مساء الأحد، مقتل ستة من عناصر الحرس الوطني في كمين نصبته "مجموعة إرهابية" في شمال غرب البلاد، على مقربة من الحدود مع الجزائر، بعدما كانت أفادت في حصيلة أولية عن ثمانية قتلى. وجاء في البيان أن "دورية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني تعرضت منطقة في عين سلطان، على الشريط الحدودي التونسيالجزائري لكمين تمثل في زرع عبوة ناسفة أسفر عن استشهاد 6 أفراد من الحرس الوطني". وبدورها، ذكرت وسائل الإعلام التونسية أن مجموعة مسلحة نفذت كمينا لدورية مكونة من سيارتين للحرس الوطني لدى مرورهما على الطريق الرابطة بين منطقتي الشهيد والسرية بمدينة غار الدماء في ولاية جندوبة في شمال غربي البلاد، حيث تم استهداف السيارة الأولى التي كان على متنها خمسة أفراد من الحرس الوطني بقنبلة يدوية، فيما استُهدفت الثانية بالرصاص، وكانت تقل ثلاثة أفراد آخرين من الحرس الوطني. يذكر أن كتيبة عقبة بن نافع، تنشط في منطقة الحدود بين تونسوالجزائر، وهي منطقة تتميز بالتضاريس الوعرة والغابات الكثيفة، وظهرت في 2012 وأغلب عناصرها من جماعة "أنصار الشريعة" التونسية المتشددة، التي صنفتها تونس والولايات المتحدة تنظيما إرهابيا سنة 2013، ويتردد أن أغلب قيادات "كتيبة عقبة بن نافع" من الجزائريين.