باريس: واشنطن تسعى لإحداث انقسام بين فرنسا وألمانيا

حذر وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير اليوم الأحد، من سعي الولايات المتحدة لإحداث انقسام بين فرنسا وألمانيا بشأن مسألة التجارة الدولية ، داعيا أوروبا إلى الوحدة في سياق الحرب التجارية الراهنة.
وقال لوميو-في مداخلة له خلال لقاء اقتصادي بمنطقة "إيكس-اون-بروفانس" بجنوب شرق فرنسا-"ان المسألة ليست في معرفة اذا كانت ستكون هناك حربا تجارية أم لا .. فالحرب التجارية بدأت بالفعل"، مضيفا :"في ظل هذه العولمة، لا بد ان تتحد الدول الاوروبية لان ما يريده شركاؤنا أو خصومنا هو إحداث انقسام بيننا..فما تريده الولايات المتحدة هو إحداث انقسام بين فرنسا وألمانيا حول مسألة التجارة..".
وشدد لومير على ضرورة تبني الاوروبيين رد فعل موحد وقوي يحمل رسالة مفادها ان اوروبا هي ايضا قوة اقتصادية وسيادية، مضيفا:" اذا تعرضنا للهجوم، سنرد بشكل جماعي و بحزم.. ونحن لا نستطيع ان نفهم ان يكون بين الحلفاء وبين الشعبين الامريكي والاوروبي حربا تجارية يتم إعلانها...".
يشار الى ان الولايات المتحدة فرضت الجمعة رسوما جمركية على بضائع صينية تقدر قيمتها بنحو 34 مليار يورو، ما دفع بكين الى الرد باتخاذ تدابير مماثلة بنفس القيمة ضد واشنطن.كما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بواقع %20 على الصادرات الاوروبية من السيارات لبلاده وذلك بعدما فرض منذ اول يونيو الماضي رسوما جمركية على واردات الصلب والألومنيوم القادمة من كندا والاتحاد الاوروبي والمكسيك وروسيا، ما دفع هذه البلدان الى احالة الأمر امام منظمة التجارة العالمية.
من جانبها، ابدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الخميس استعدادها للتفاوض بشأن تخفيض الضرائب على السيارات ردا على المقترح الامريكي لمصنعي السيارات الألمان. وجاء تصريح المستشارة الالمانية بعيدا عن المفاوضات التجارية الرسمية الجارية مع الولايات المتحدة والتي من المفترض ان تقوم بها المفوضية الاوروبية برئاسة جون كلود يونكر الذي سيتوجه الى واشنطن في نهاية الشهر الجاري.