لإحياء الطراز الحضارى والجمالى لكورنيش الإسكندرية، نفذ طلبة وخريجو المعهد العالى للسياحة والفنادق وترميم الآثار بجامعة الإسكندرية، «جداريتين» تحملان روح عروس البحر الأبيض المتوسط، بمنطقتى «كوبرى ستانلى والعصافرة»، إحداهما على شكل فنار الإسكندرية الشهير، بمنطقة المكس، باعتباره أحد أشهر معالم المدينة الساحلية، تحيط به المراكب الشراعية، والأخرى حوامل من الرخام الأسود والتصميم بطريقة الصب، تم تنفيذهما بشكل يدوي. واستغرق عمل «الجداريتين» اللتين تم تنفيذهما، تحت إشراف الدكتورة رحاب همام، أستاذ مساعد بالمعهد وصاحبة تصميم «جدارية العصافرة» والدكتور خالد بسيونى أستاذ النحت بالمعهد العالى والمشرف على تصميم جدارية «كوبرى ستانلي» مدة شهرين متتاليين، من قبل طلبة وخريجى المعهد العالي. وقال الدكتور وائل أبوالغيط، عضو هيئة تدريس بالمعهد العالى للسياحة والفنادق وترميم الآثار بأبو قير، إن الجداريتين، تم تنفيذهما فى إطار بروتوكول التعاون بين محافظة الإسكندرية والهيئات والمؤسسات العلمية المختلفة، وبدافع من الدور المجتمعى بحضور الدكتور على محجوب، رئيس مجلس إدارة المعهد العالى للسياحة والفنادق وترميم الآثار، والدكتورة حنان أبوالدهب عميد المعهد، والنائب سمير البطيخي. مضيفا فى تصريح خاص ل«البوابة» أن الجداريتين يجمع تصميمهما بين روح الإسكندرية، كمدينة أثرية، ويتمثل ذلك فى فنار الإسكندرية القديم، وحرفة الصيد التى تميزت بها المدينة متمثلا فى منظر قوارب الصيد، وأن «الجدارية» منفذة بطريقة يدوية على عكس الجداريات الأخرى، الموجودة بطريق الكورنيش، والأدوات المستخدمة فيها هى كسر من السيراميك والرخام والجرانيت، بألوان متعددة تم تقطيعها من خلال ورشة عمل داخل المعهد قرابة شهرين. متابعا: «أما جدارية كوبرى ستانلي، فتم تصميمها بطريقة مختلفة من خلال حامل من الرخام الأسود مصممة بطريق الصب، واستغرق العمل بها شهران أيضا، وتم تصميمها كإهداء من المعهد العالى للسياحة والفنادق والترميم والآثار إلى محافظة الإسكندرية، ونالت إعجاب المحافظ، الدكتور محمد سلطان خلال افتتاحهما، وحث الطلاب على المزيد من تصميم الجداريات بطول طريق كورنيش الإسكندرية». من جانبه، وجه الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، الشكر إلى الطلبة والخريجين من المعهد العالى للسياحة وترميم الآثار، الذين قاموا بالعمل على تنفيذ الجداريتين، مشيدا بجمالهما ومدى إتقانهما، وأكد أن الإسكندرية كانت وستظل مدينة الحضارة والجمال والثقافة.