أشار تقرير لصحيفة "The Guardian " البريطانية، إلي أن المراهقين الهولنديين أكثر سعادة في العالم وهذا بفضل الآباء الذين يمنحون أولادهم في المرحلة الثانوية دروسًا في السعادة، إذ تعد مدرسة The Groen van Prinsterer Lyceum أول المدارس علي مستوي العالم تجرب إعطاء دروس عن السعادة وذلك منذ عقد من الزمن. وتظهر التقارير إلى تَصدُر هولندا لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لشعور الشباب فيها بالرضا عن الحياة، ويقول الباحثون الذين قاموا بدراسة السلوك الصحي للأطفال في سن الدراسة هذا العام، "أن درجات السعادة لدى الأطفال في هولندا ارتفعت مرةً أخرى، وهو ما يتناقض مع الصورة في دول أخري مثل بريطانيا، إذ ازدادت حالات الاكتئاب والشعور باليأس بين المراهقين بشكل صادم، كما ارتفعت حالات الانتحار فِي الولاياتالمتحدة بين الشباب بصورة مخيفة. ويؤكد الدكتور سيمون دي روس، الباحث في المعهد الهولندي للأبحاث الإجتماعية "SCP"، أن النتائج الأولية التي توصل إليها استبيان HBSC الذي شمل 90 سؤالًا والذي اُجري على 7 آلاف مراهق أظهر أن الأطفال الهولنديين لديهم تفاعلات إيجابية بشكل عام مع كامل محيطهم الاجتماعي. ويتابع "ولديهم بيئة داعمة في المنزل، وبين الأصدقاء وكذلك في المدرسة، إذ يقدم الآباء الهولنديون الكثير من الدعم ويفرضون القليل من السيطرة مع مناخ يتسم بالمساواة، ويتقبل المعلمون مشاعر التلاميذ ولا يشعرونهم بالاستبداد، كما يثق التلاميذ في المعلمين بصورة كبيرة".