أكد سفير مصر لدى الإمارات وائل السيد محمد جاد، أن عطاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لا يزال مستمرًا، فمآثره انتشرت حول العالم وطالت كافة بقاع الأرض، مدفوعة بقلب عامر بالعطاء، لتشمل مساعداته جميع الشعوب والأديان ولا يزال العالم يستفيد منها حتى اليوم، وليصبح زايد علامة فارقة ومضيئة في العمل الإنساني عبر التاريخ، حيث كان سباقًا في مد يد العون إلى الجميع دون تمييز جغرافي أو ديني أو عرقي. وقال السفير المصري، في تصريح له بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف 19 رمضان من كل عام: "كان زايد قائدًا ملهمًا صاغ مسيرة إبداعية خاصة ونجح في بناء الإنسان وترسيخ نهج العمل الإنساني الحقيقي، فأصبح رمزًا للعطاء حول العالم وعنوانًا ورمزًا خالدًا للعمل الإنساني والخيري في العالم، بما قدمه من أعمال لا تزال تسهم في تخفيف معاناة الكثير من شعوب العالم فأياديه البيضاء امتدت للإنسان حيثما كان". وأضاف: "أسس زايد نهجًا فريدًا في العطاء يسير عليه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيوخ الحكام، وكل شعب الإمارات لعمل الخير وخدمة الإنسانية". وأشار السفير وائل جاد إلى أن "احتفال الإمارات بيوم زايد للعمل الإنساني الموافق لذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يشكل أثرًا من آثار زايد العطاء"، منوهًا أن "الشيخ زايد عمل على ترسيخ نهج العطاء الإنساني وتعزيز علاقاته مع العالم حتى أضحت أفعاله ومبادراته اليوم صروحًا للخير والعطاء تقف شامخة في مختلف دول العالم، وشاهدة على عظمة مواقفه الإنسانية". وقال إن "لزايد على مدى عقود من الزمن وقفات مع مصر والمصريين سجلها التاريخ بأحرف من نور، فهو من قال إن ما تقوم به الإمارات نحو مصر هو نقطة ماء في بحر مما قامت به مصر نحو العرب، وهو من قال إن نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وهو من قال إن أوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر، وهذه هي وصيتي أكررها لهم أمامكم، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم". وأشار السفير المصري، إلى أن "زايد صاحب كلمة وفعل، فهو أول من قال وفعل عبارة -ليس المال أو النفط العربي أغلى من الدماء العربية- والتي لا تزال تتردد أصداؤها حتى اليوم في جميع الأوساط بلا استثناء"، لافتًا إلى أنه "بعد حرب أكتوبر كانت وقفة الشيخ زايد التي لا تنسى لمساعدة مصر على إعادة إعمار مدن قناة السويس -السويس والإسماعيلية وبورسعيد- التي دمرها العدوان الإسرائيلي عام 67". واختتم تصريحه بالقول: "لم ولن ينسى المصريون جميعًا الوقفات المشهودة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان".