القاهرة، 23 ديسمبر 2014: بتوجيهات سامية من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، يقام ماراثون زايد الخيري العالمي للعام الثاني على التوالي في العاصمة المصرية القاهرة لصالح مرضى الكبد الوبائي، وذلك في الرابع من ديسمبر 2015، بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الرابع والأربعين. ويأتي استمرار عطاء الماراثون ليؤكد على رسالته الخيرية التي استطاعت ان تعزز ريادة دولة الإمارات في ساحات العمل الإنساني بين الأمم، بعد تجاربه الحافلة في أبوظبيونيويوركوالقاهرة، انطلاقا من نهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" باني نهضة الامارات، وتماشيا مع المبادرات الإنسانية التي دأبت عليها الامارات في ظل القيادة الحكيمة، وتعزيزا للترابط الأخوي بين الامارات ومصر والعلاقات التاريخية والمصير المشترك الذي يجمعهما، لاسيما بعد النجاحات الكبيرة والأصداء الواسعة التي سجلتها التجربة الأولى للماراثون التي اختتمت مؤخرا، ومدى ترجمته للتوجيهات السامية وأهدافه الإنسانية وحجم التبرعات الكبيرة التي حظي بها من أصحاب السمو الشيوخ وأيادي الخير والعطاء والجهات الداعمة والمساندة لأهداف الحدث الإنساني. ويقام الماراثون تحت اشراف وتنظيم اللجنة المنظمة الدائمة لماراثون زايد الخيري العالمي برئاسة الفريق "م" محمد هلال الكعبي النائب الثاني لرئيس اللجنة الاولمبية الوطنية، وبالتعاون مع المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الاماراتية في مصر وسفارة الدولة في جمهورية مصر العربية ووزارة الشباب والرياضة ووزارة الصحة في مصر. وأقيم اليوم مؤتمر صحفي في القاهرة للإعلان عن الدورة المقبلة من الماراثون وذلك بحضور معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإمارتية في مصر، ومعالى الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، ومعالى المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، والسيدة أمل حسن بوشلاخ، عضو اللجنة العليا المنظمة الدائمة لماراثون زايد الخيري العالمي رئيس اللجنة المنظمة لسباق ماراثون زايد الخيري بالقاهرة. وألقى معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، كلمة خلال المؤتمر نقل في بدايتها تحيات قيادة وشعب دولة الإمارات وتمنياتهم لمصر وشعبها باستمرار النمو والنجاح والتقدم، وقال: "إن اقتران هذا الماراثون باسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) يدل على أهدافه الإنسانية والخيرية، ويؤكد استمرار سير دولة الإمارات على نهجه في العطاء وذلك في ظل التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله". وأشار إلى النجاح الذي حققته دورة ماراثون زايد الخيري العالمي التي أقيمت في القاهرة هذا العام وتم تخصيص ريعها لصالح مستشفى سرطان الأطفال، وأشاد بجهود القائمين على التنظيم من الجانبين الإماراتي والمصري، حيث تكللت جهودهم بمشاركة كثيفة فاقت 60 ألف شخص، وتم جمع 114 مليون جنيه بفضل المساهمة الفاعلة من مجتمع الأعمال في دولة الإمارات، وتم إرسال رسالة قوية للعالم بأن مصر بخير وأنها في طريقها لترسيخ الأمن والاستقرار وتحقيق النمو المستدام. وقال: "استناداً لهذا النجاح الكبير وتأكيداً لاستمرار دعم دولة الإمارات للشعب المصري، وبفضل دعم وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يسرني الإعلان عن تنظيم دورة العام المقبل من الماراثون في مصر أيضاً، حيث سيكون ريعه مخصصاً لدعم جهود الحد من انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي (C) ومعالجة المصابين به". وأوضح أن هذه الخطوة ستسلط الضوء على إحدى أكبر التحديات الصحية التي يعاني منها الأشقاء في مصر، وستسهم في نشر الوعي حولها، وتعزز الجهود لمواجهتها. وأعرب عن ثقته بأن مجتمع الأعمال أفراداً ومؤسسات سيشارك بدور فاعل في دعم جهود مكافحة التهاب الكبد الفيروسي تماماً كما ساهم في دعم مستشفى سرطان الأطفال. وأشاد الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية، بفكرة النسخة الثانية لمارثون زايد الخيري العالمي، وتخصيصها لمصلحة دعم مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي، وأعرب عن تقديره وتقدير جموع المصريين لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بعقد المارثون لهذا الهدف الإنساني النبيل وقال: "تعاني مصر من تزايد كبير في معدلات الإصابة بالالتهاب الكبدي الناتج عن الإصابة بفيروس سي، وتتحمل تكلفة وميزانية ضخمة في تشخيص وعلاج ورعاية ملايين المواطنين المصابين بمضاعفات الإصابة بالمرض، وهي في حاجة ماسة للمزيد من الدعم لتغطية نفقات وتكاليف الحالات المتزايدة"، لافتا إلى أن دعم دولة الإمارات من خلال مارثون زايد الخيري العالمي سوف يسهم في التوعية بخطورة المرض، وتوفير رعاية متميزة للمصابين وإتاحة الأدوية اللازمة للتعامل مع الفيروس، خصوصا وأنها عالية التكلفة، وكذلك الاستمرار في تحسين الرعاية المقدمة للمرضى والمصابين بالفيروس. في غضون ذلك، حيا معالي المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة مواقف الإمارات العربية المتحدة الداعمة لمصر، وقال: إن أهم ما يميز تلك المواقف أنها تترجم قناعة راسخة لدى الدولة والقيادة والشعب الإماراتي، بضرورة الوقوف إلى جانب مصر وتقديم كافة صور الدعم لها في شتي المحافل وعلى مستوى جميع الملفات التي تمثل تحديا للشعب المصري، الذي تربطه أواصر الأخوة بالشعب الإماراتي، وقال: "توجيهات القيادة بدولة الإمارات بتنظيم دورة ثانية لمارثون زايد الخيري العالمي بمصر بعد نجاح الدورة الأخيرة التي تم تخصيصها لصالح الأطفال المرضى بالسرطان، تعكس إيمانها الكبير بدور الرياضة في تقديم حلول واقعية للعديد من مشاكل المجتمع ومنها فيروس سي" معربا عن توقعه بأن يحقق المارثون في دورته القادمة نجاحا منقطع النظير. من جهته اشاد الفريق الركن " م" محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة الدائمة لماراثون زايد الخيري العالمي بدعم وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، ورعايته السخية لتجسيد المبادرات الخيرية والإنسانية من ارض الإمارات لمختلف دول العالم. وقال الكعبي ان تجدد موعد اقامة ماراثون زايد الخيري العالمي للعام الثاني على التوالي في القاهرة يؤكد على النجاح الكبير للفكرة التي أرساها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قبل عشرة أعوام بتنظيم ماراثون يحمل اسم المغفور له باذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان " طيب الله ثراه " مقترن بالخير وأهداف سامية غايتها زرع البسمة وغرس الأمل على محيا كافة المصابين بأمراض الكلى في نيويورك، واستطاعت هذه الفكرة ان تنمو عام بعد عام ليمتد عطاءها للجميع بوصولها للمحطة العاشرة، ومن ثم انتقلت الفكرة بشكلها ومضمونها للعاصمة أبوظبي بهدف معالجة مرضى الكلى على مستوى الدولة، وتمكنت من ترك بصمات كبيرة ولبت رغبات الكثير من المصابين، لتكون الانعطافة والتحدي في تنظيم المحطة الثالثة للماراثون في القاهرة التي اصبحت أول مدينة عربية تحتضن الحدث الإنساني القيم الذي نجح في استقطاب تبرعات بقيمة 120 مليون جنيه مصري لمصلحة مرضى سرطان الاطفال في مصر في أولى تجاربه، الى جانب ما سجله من مشاركة رياضية وجماهيرية كبيرة ومدى التلاحم الوطني الكبير بين شعبي مصر والإمارات. وأضاف الكعبي ان كل تلك العوامل ساهمت بولادة نسخة ثانية لماراثون زايد الخيري العالمي ستقام العام المقبل لمصلحة مرضى الكبد الوبائي، ليعزز الأهداف الخيرية للماراثون ورعايته الإنسانية لمختلف المصابين بشتى الإمراض المختلفة والوقوف بجانبهم لغاية تجاوز وتخطي معاناتهم، مشيدا بدور أصحاب السمو الشيوخ والمعالي وأهل الخير والعطاء الذين ساهموا بنجاح التجربة الأولى للماراثون في القاهرة من خلال تبرعهم المباشر ودعمهم لرسالة الحدث، مؤكدا ان ماراثون زايد الخيري نهر عطاء لن يتوقف عند حدود معينة بل يمضي براية الامارات عاليا واسم زايد ناصعا ليصل عطاءه الى جميع المحتاجين والمتضررين لنصرتهم وتقديم المعونة لهم . من جانبها ثمنت السيدة/ امل حسن بو شلاخ التوجيهات السامية للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، واهتمامه الكبير بالمبادرات الإنسانية، وحرصه على تواصل نهج ماراثون زايد الخيري في القاهرة للعام الثاني على التوالي، ليشمل فئة اخرى وهم المصابين بمرض الكبد الوبائي، مؤكدة ان هذا الدعم والتوجه يؤكد تلاحم قيادة الامارات مع مبادرات العطاء لدعم الفئات المتضررة والمحتاجين من مختلف أبناء الوطن العربي والعالم. وأشادت بوشلاخ باسمها واسم اللجنة العليا المنظمة بالدور الكبير الذي تلعبه لجنة التنسيق للمشاريع التنموية بين الامارات ومصر برئاسة معالي الدكتور سلطان احمد الجابر وزير دولة، الى جانب ما تقدمه سفارة الامارات في مصر بقيادة السفير سعادة محمد بن نخيرة الظاهري ، متقدمة بالشكر والتقدير للجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الشباب والرياضة في مصر ، لافتة الى ان هناك تعاون جديد مع وزارة الصحة لتزويدنا بأخر الإحصائيات والأرقام التي تخص المصابين بأمراض الكبد الوبائي. وأكدت بوشلاخ ان الدعم والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لقافلة الخير والمبادرات الإنسانية ما هي الا نهج ومبادئ راسخة سارت عليها الامارات منذ التأسيس وحتى اليوم لتساند قضايا المحتاجين وهمومهم وتوفر لهم ابسط مقومات العيش بسلام ، موضحة ان تجدد تنظيم ماراثون زايد الخيري العالمي في القاهرة للمرة الثانية على التوالي يعد استكمالا للرسالة والفكرة التي انطلق منها الحدث، لجعل الرياضة منصة حيوية لنشر الثقافات الرياضية وأفعال الخير والتواصل مع الشعوب، وتحقيق غايات السلام والتقارب ، مبينا ان ماراثون زايد الذي اختتم مؤخرا حقق نجاحات غير مسبوقة على صعيد المشاركة الكبيرة لأبناء وبنات مصر وحجم التبرعات القيمة التي جناها لمصلحة مرضى سرطان الاطفال في مصر، الأمر الذي يؤكد على الغايات النبيلة والسامية للحدث، لخدمة كافة المستهدفين من الذين يعانون من أمراض مختلفة، مشيرة الى ان الماراثون أرسى قواعد الخير ونهج العطاء للإمارات في محطاته العالمية في الحركة الرياضية ، انطلاقا من العمل الخيري والإنساني الذي غرسه وأسسه فقيد الوطن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". واختتمت بوشلاخ حديثها بالقول : ان تنظيم النسخة الثانية للماراثون في القاهرة سيصاحبه تحضيرات واجتماعات ومؤتمرات صحفية متواصلة في كل فترة لوضع الجميع بأخر المستجدات والتطورات ، متمنية النجاح لمسيرة الماراثون الرائدة في العمل الإنساني.