تظاهر آلاف الفلسطينيين، اليوم الإثنين، أمام مقر السفارة الأمريكية الجديدة في مدينة القدسالمحتلة، وذلك تزامنًا مع احتفالات الحكومة الإسرائيلية بافتتاح مقر سفارة واشنطن بحضور ممثلي 32 دولة بينهم إيفانكا ترامب، ابنة ومستشار الرئيس دونالد ترامب، وزوجها جاريد كوشنر، المستشار بالبيت الأبيض، ووزير الخزانة الأمريكي، والسفير الأمريكي بإسرائيل، وعدد آخر من المسئولين الأمريكيين. ورفع المتظاهرين أعلام فلسطين ولافتات منددة باعتراف أمريكابالقدس عاصمة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وكتب على اللافتات "القدس عربية فلسطينية إسلامية مسيحية.. لا لنقل السفارة الأمريكية" و"من جيل إلى جيل عن العودة ما في بديل" و"القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، ومن جهتها، استخدمت شرطة الاحتلال العنف تجاه المتظاهرين السلميين في محيط السفارة الأمريكيةبالقدس، واعتقلت عددًا منهم بعد سحلهم وضربهم، وهي الاعتداءات التي لم تسلم منها السيدات. جاء هذا في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد الشهداء والمصابين الفلسطينيين، في مواجهات عنيفة، اليوم الاثنين، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، على طول المنطقة الحدودية لقطاع غزة، وفي ذلك الحين أدى آلاف الفلسطينيين صلاة العصر أمام السياج الحدودي المواجة لمناطق ارتكاز القوات الإسرائيلية، فيما شاركت النساء في تلك المظاهرات بشكل ملحوظ. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، في وقت سابق اليوم، إن ضحايا المظاهرات بلغ عدد حتى الآن 41 شهيدًا بينهم 6 أطفال، بينهم طفلة أنثى، وشهيد من مسعفي الدفاع المدني، فيما أصيب 1960 آخرين منهم 200 طفل و78 سيدة، وقد وصل 3 إصابات طفيفة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله، موضحه أن هناك 28 حالة حرجة جدًا من الجرحى و71 خطيرة، مشيرة إلى وجود 94 شهيدًا منذ مسيرات العودة (بينهم 11 طفلا) وأكثر من 11 ألفَ جريح، بينما هناك 131 شهيدًا منذ إعلان ترمب (بينهم 18 طفلاً وسيدة).