نعى عدد من الكُتاب والمفكرين، الراحل خالد محيى الدين، عضو مجلس ثورة يوليو، مؤسس حزب التجمع، أحد أقطاب اليسار السياسى المصرى، والذى رحل عن عالمنا اليوم الأحد. وقال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إن محيى الدين، من أفضل رجال مصر وأكثرهم حبا للعدل والحرية، موضحا أنه كان نموذجًا للوطنى الحقيقى، ومثالا للحرص على العدالة الاجتماعية والديمقراطية فى الوقت نفسه. وأضاف «عصفور» أن محيى الدين، خرج من مجلس قيادة الثورة وظل خارجه إلى أن دخل الحياة الحزبية وأسس حزب التجمع، مدافعا به ومن خلاله عن حقوق الفقراء والعدل الاجتماعى وظل فارسا نبيلا طوال حياته كما كان فارسا فى القوات المسلحة. كما نعى الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق، محيى الدين قائلًا: «فقدنا واحدا من أهم رموز مصر العظماء ومدافعا عن الوطن، فهو رمز وطنى كبير». وأضاف «عبدالحميد» أن خالد محيى الدين، أدى ما عليه من واجبات على أكمل وجه منذ بدايات قيادة الثورة، ودوره وحماسه الوطنى تجاه بلده. وأكد «عبدالحميد» أن الراحل اهتم بالقضايا الوطنية والعربية وحال الشعب المصرى، فكان مخلصا لمبادئه والدولة المصرية. كما نعت الكاتبة سكينة فؤاد، رحيل رائد الحركة اليسارية وأحد الضباط الأحرار قائلة: «إن من انتمى لمصر بإخلاص ومن أحب هذا الوطن ومن عمل دائمًا من أجله لا يرحل أبدًا». وتابعت: «خالد محيى الدين من أحد رموز ثورة 23 يونيه وأحد الضباط الأحرار الذين خرجوا من أجل هذا الوطن، وتاريخه الحافل بالعمل السياسى والوطنى وتكوينه لحزب التجمع، وكل مواقفه تثبت أنه ظل على المسار الذى بدأ منه، والذى تمثل فى الانتماء للناس والإخلاص والوطنية». وأشارت إلى أن خالد محيى الدين هو رائد من رواد التنوير الثقافى، والصلابة الوطنية ومن الرموز التى تحلم مصر بتكرارها، وكان من الرموز التى تمثل هذا الوطن من قيمة واستقامة ومبادئ وانتماء للناس وحرصه على مصالحهم، ومن أهم الرموز التى أنجبها هذا الوطن. واختتمت: «لا أريد أن أقول رحيله، لأنه سيظل بمواقفة وبكل ما قدم لبلده حيًا، وعزائى لمصر كلها ولأسرته ولكل الوطنين الذين يدركون قيمته ومواقفه وتاريخه». وقال الناقد الأدبى صلاح فضل: إن خالد محيى الدين كان وسيظل رمزا بالغ الأهمية فى تاريخ مصر المعاصر لأنه لم يكن مجرد عضو لتنظيم الضباط الأحرار فقط، بل كان مؤمنا على وجه التحديد وبطريقة مصرية خالصة فى تحديد الفكر اليسارى والاشتراكى لتحقيق العدالة الاجتماعية.