البطالة تظل العائق الأكبر بين المواطن المصرى ورزقه، وتنتج عنها غالبية مشكلات الشباب وأزماته، وباتت بمثابة فرض على كل مصرى، حديث أو قديم التخرج، أو سعى للحصول على وظيفة دون جدوى، كما هو حال الشاب، محمد خالد، ابن مدينة السويس، الذى شق كل الطرق للبحث عن وظيفة، لكنه لم ينل شيئًا، إلا جملة «هنبقى نتصل بيك» وكالعادة لا أحد يتصل به. يرى «خالد» أن نظام الأولوية لأبناء العاملين، المعمول به فى جميع المصالح والهيئات الحكومية، من أكبر الحواجز التى تحول بينه وبين رزقه، حيث الأولوية دائما، لابن الموظف أو أحد المقربين، معبرًا «إحنا كدا مش عارفين ناكل عيش، وده مش عدل». بعدها قرر «خالد» دق باب محافظ السويس، عله يجد ضالته فى وظيفة أو أى عمل، لكنه تراجع عن قراره بعد مشورة أحد أصدقائه قائلا «مفيش حد هيفيدك هناك ولو روحت مش هتعرف تقابله».. مضيفا: «أنا بشتغل على تاكسى، مملوك لأحد معارفى، وباخد ربع الإيراد، وبسوق أتوبيس ومعايا رخصتى، بس محدش بيبص على ورق حد غير من أبناء العاملين، وأنا عايز بس أى شغلانة ثابتة عشان أعرف أربى بنتى».