بعد جهد مضنى نجح الطالب محمد على خليفة، فى التوصل إلى مركب كيماوى يستطيع التخلص من الإشعاعات النووية، خاصة إشعاع «جاما» الذى يعد أخطر الإشعاعات على سطح الأرض، ووثق الطالب نجاحه الذى يعد قفزة هائلة فى مجال البحث العلمى والاختراعات الحديثة، فى رسالة ماجستير حصل عليها مؤخرا من كلية العلوم جامعة الأزهر. حملت الرسالة عنوان «دراسات فسيولوجية على الكائنات الدقيقة المنتجة لصبغة الميلانين» ويقول «محمد»: «استطعت من خلالها إنتاج مركبات كيميائية من الميكروبات وتحويلها إلى جزئيات فى حدود «النانومتر» والتى حققت نتائج مبهرة عند قياس قدرتها على امتصاص الإشعاعات النووية من نوع «جاما» والتى تعتبر أخطر الإشعاعات على سطح الأرض». ويتابع الطالب: «إن السبب الرئيسى فى تكوين هذه الإشعاعات هو قدرة أشعة جاما على اختراق المواد المختلفة، والانتشار لمسافات طويلة، وهذا النوع يسبب الوفاة عند التعرض له بجرعات مرتفعة، أما عند التعرض بجرعات منخفضة يتسبب فى السرطانات». وأشار إلى أن عنصر الرصاص يعتبر أفضل العناصر التى تستخدم عالميا كدروع لمنع مرور الإشعاعات النووية والحماية منها، وعندما قمت بمفاعلة بعض العناصر مع مادة الميلانين باستخدام النانو تكنولوجيا كانت نواتج التفاعل هى ثلاث مركبات متآلفة تماما، والتى رفعت قدرة الرصاص على الحماية من الإشعاعات النووية، مشيرا إلى أنه استطاع الربط بين عدة فروع للعلم وهى الميكروبيولوجى والفيزياء الإشعاعية لأخرج للبشرية بما يواجه الإشعاعات الخطيرة، وقد انطلقت فى بحثى على عدة مشاهدات لعلماء الميكروبيولوجى من قبلى، عندما قاموا بعزل فطريات من عدة مناطق بها مستويات مرتفعة من الإشعاعات النووية منها جدران حطام المفاعل النووى تشيرنوبل فى أوكرانيا، والذى يحتوى بداخله على 200 طن يورانيوم وطن بلوتنيوم.