لا شك أن المياه أكبر نعم الله عز وجل حيث قال في كتابه الكريم "وجعلنا من الماء كل شيء حي" فالماء هي أصل كل الحياة ولا يمكن الإستغناء عنها، ولكن إذا أساء الإنسان أستخدامها ستتحول إلى خطر كبير عليه وتعد الأمراض الناتجة أن تلوث المياه من أخطر الأمراض على الإطلاق فهي أمراض كارثية ومميتة مثل الفشل الكلوي وفيرس سي. يعاني كفر العسيلي "الكفر" من أزمة كبيرة بسبب تلوث المياء وبخاصة أحد الترع التي أصبحت مصدر للأوبئة والأمراض الخطيرة لسكان المنطقة، حيث تحمل المياه هناك أطنان من القمامة ونافق الحيوانات فضلا عن الصرف الصحي وصرف المصانع مما سبب رائحة كريهة لا تطاق وكذلك انتشار الفئران والحشرات والناموس مما حول الترعة إلى قنبلة تهدد المنطقة بأجمعها. وتستخدم مياه هذه الترعة في رأي الأرض، بالإضافة أن بعض المواطنين يستخدمون القمامة كغذاء للأغنام، فتنتقل إلى الإنسان عن طريق الدورة الطبيعية، كذلك يعمل بعض الأطفال في جمع البلاستيك من هذه الترعة وهم بحالة يرثى لها من المرض، ومعرضين للموت في أي وقت. وأجرت "البوابة نيوز" عدد من اللقاءات مع الأهالي هناك حيث كشف عن حجم المعاناة التي يعانوها بسبب هذه الترعة. قال الحاج محمود أحمد أحد أهالي المنطقة أنه كان من المقرر تغطية هذه الترعة ولكن لم يحدث ذلك وتم التأجيل، وأن الترعة تستخدم في الري وطالب بسرعة تغطيتها لحماية المنطقة من هذا الضرر الكبير وكذلك حماية الأطفال من الأمراض التي ينقلها الناموس إليهم. وأكدت نادية عبد الحافظ أحدى أهالي المنطقة أن هذه المياه يتم تسريبها إلى مياه الشرب عن طريق المواسير المياه التي بها كسور وشروخ، فمياه الشرب سيئة للغاية وغير صالحة للاستخدام الآدمي بسبب مياه الصرف الصحي، وطالبة المسئولين بسرعة التحرك لإنقاذ المنطقة من هذا الخطر الذي يحدد حياتهم. وأضاف تامر وحيد أحد أصحاب المحلات بالمنطقة أنه يعاني من هذه المشكلة ولا يستخدم هذه المياه ويستخدم المياه المعدانية ولكنه يعاني من الرائحة والناموس والحشرات. وقال زنيهم أحمد أنه قدم عديد من المذكرات إلى المسئولين ولم يحركو ساكن، وأن ميزانية الشارع كانت مرصودة منذ عامين ولم يتم تنفيذ المشروع. واشتكت إحدى الأطفال من الناموس والرائحة الكريهة، حيث قالت أنها تعاني من الناموس طوال الليل ولا تستطيع النوم، كما تذهب إلى المستشفى كثيرا بسبب الحساسية الناتجة عن الناموس والرائحة.
