قال مؤمن عبدالنبي الخبير المصرفي: إن طرح سندات بالدولار واليورو في الخارج يعد توجه جديد للحكومة بدأ في الآونة الأخيرة بهدف تقليل العبء المالي على الموازنة العامة،حيث ترتفع تكلفة الاقتراض المحلي بنحو كبير عن الاقتراض من الخارج. وأضاف "عبدالنبي" في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أن طرح سندات باليورو جاء بهدف تنويع مصادر الاقتراض الخارجي وجذب المستثمرين الأوربيون نحو السوق المصرية وتفادي المخاطر التي تلحق بالدولار نتيجة للحرب التجارية الجارية بين الصين والولايات المتحدة،بجانب الاستفادة من الآجال المختلفة التي تبدو ذات عائد منخفض مقارنة بطرح سندات دولاريه، ومن ثم تدعم الاحتياطي الأجنبي لدي البنك المركزي بسلة عملات متنوعة تجعل مركزة المالى أكثر قوة ومتانه. وتستهدف وزارة المالية جمع من مليار إلى 1.5 مليار يورو من طرح سندات جديدة خلال الشهر الجاري، وهي أقل من قيمة السندات التي طرحتها الشهر الماضي والبالغة 4 مليارات دولار، تعادل نحو (3.2 مليار يورو). وسجل الدين الخارجي لمصر نحو 80.8 مليار دولار، بنهاية سبتمبر الماضي، يمثل نحو 36.2% من النتاج المحلي الإجمالي. وارتفعت قيمة الاحتياطي النقدي الأجنبي لمستويات غير مسبوقة، مسجلا نحو 42.5 مليار دولار بنهاية فبراير الماضي.