أرسل المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، برقية تهنئة واجبة للرئيس عبد الفتاح السيسى، عقب اعلان الهيئة الوطنية للانتخابات نتيجة الانتخابات الرئاسية بفوزه بولاية ثانية لحكم البلاد جاء فيها: "إن الشعب أصدر بالأمس قرارًا منشئًا بتكليف سيادتكم لقيادة البلاد عبرت عنه الهيئة الوطنية للانتخابات بقرار كاشف عن إرادة الشعب وبمشارطة تكليف تعد ميثاقًا من الشعب لك وعهده معك، وهى تعنى استرجاع لمفهوم المشاركة والمشارطة والتي جعلت من تلك الانتخابات عرسًا للديمقراطية، في خدمة استقرار بلادنا وإعمارها وشعارك عطاء وبناء وفداء، فقد أدرك الشعب أنك رجل مقاتل لا تعرف الهدنة، حارس أمين جئت لتقضى على الفتنة، رجل يؤمن بالالتزام فهو عنده موضع التقديس والاحترام، جئت لتحرس النيل والأهرام وتنير الطريق وتبدد دعاوى أهل الشر والظلام". وأكد خفاجي، "أنه بحكم قراءتنا المتأنية لفكرك دعونا من خلال أبحاث غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات الرئاسية إلى بناء جسر ثقافى للناخب لكى يكون متحصنًا وهو يدخل محراب قاعات الاقتراع متحررًا من كل شئ إلا حبه للوطن، متجردًا من كل شئ إلا رضاء ضميره، واستطاع الشعب أن يكون موضعًا نفاخر به العالم، فهو شعب العبور الصلب الصبور صاحب الوعد والعهد المبرور". "هذا هو قسمنا وهذا هو عهدنا نطالبك كما طالبتنا، ونعاهدك كما عاهدتنا بموجب مشارطة التكليف أن يكون التفاعل متدفقًا فاعلًا ليتجاوز الشعب النمطية وتتجاوز الأمة كل ما يجرها للظلام، كما أن العدالة الناجزة مطلبنا، والعدل الاجتماعى رايتنا والتعليم الراقى أملنا وشباب مصر هو غدنا والمرأة المصرية هى ساعدنا وجموع الشعب هو ظهيرنا والبسطاء رسالتنا، أمة نفاخر بها وأمانة في اعناقنا، هذا هو قسمنا هذا هو شرفنا، فالتكليف المتبادل لرجل عُرف بالوطنية خرج من بيننا من حى رسمه نجيب محفوظ في لوحة أصبحت من أمجادنا عمل ومازال بالحفاظ على استقرار البلاد، والضرب بيد من حديد لكل اعتداء إرهابي يستهدف أمن المواطنين والمملتكات". "هذا شعب رُصع بالتضحيات أوسمة على صدورنا وبدماء شهدائه، كانت هى نداؤنا، وهذا يا سيادة الرئيس تكليف بموجب مشارطة التكليف فهى ليست مجرد رسالة لعطائنا كشعب لكنها بالنسبة لنا هى أملنا وعنوانا للوطنية والتضحية والفداء ،فمصر هى مصرنا وسلامة الوطن ميثاقنا ولنا مع سلسلة أبحاث عن مشارطة التكليف وهى الأطروحة الفكرية المستجدة على ساحة الفكر السياسى الدستورى المصرى واجبًا وطنيًا مقدسًا مع بداية المرحلة القادمة يفرضها علىَ ضمير القاضى ووجدانه وحياد الباحث وكمواطن يدين بالولاء لبلاده داعيًا الله أن يرفع رايتها عالية ويرسخ تشييدها ويعلى كلمتها لتؤدى دورها المقدس للحضارة الانسانية كسابق عهدها المنارة المضيئة".