◙ قاعدة «محمد نجيب» تدعم قدراتنا العسكرية وشيدتها أياد مصرية لا تعرف المستحيل
أكد الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى أن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لقاعدة «محمد نجيب» العسكرية يعد استكمالاً لمسيرة الأبطال من رجال القوات المسلحة على مر عصورها المجيدة، ويعد دعماً لقدراتها العسكرية، شيدتها أياد مصرية خالصة لا تعرف المستحيل، ويقوم عليها رجال أوفياء آمنوا بربهم ووطنهم وأمتهم العربية ومستعدون ببأسهم الشديد والتضحية والفداء لرد الصاع صاعين لكل من يحاول المساس بأمن مصر وسلامة شعبها أو أمن وسلامة أمتها العربية، شعارهم أنه لا تهاون مع أى فئة سولت لها نفسها المساس بأمن مصر أو أمتها العربية. وفيما يلى نص كلمة وزير الدفاع خلال الاحتفال بذكرى ثورة يوليو المجيدة وافتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية وتخريج دفعات جديدة من الضباط فى الكليات والمعاهد العسكرية: السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة السادة ضيوف مصر الكرام السيدات والسادة الحضور الكريم يسعدنى أن أرحب بكم فى يوم من أيام العزة والفخار للعسكرية المصرية المجيدة ، يوم افتتاح السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لقاعدة محمد نجيب العسكرية اول رئيس للجمهورية بعد إعلانها فى الثامن عشر من يونيو عام 1953 ، الذى كان على رأس الضباط الأحرار يوم خرجوا ليتوجوا كفاح ونضال شعب مصر العظيم بثورتهم المباركة فى الثالث والعشرين من يوليو 1952 تلك الثورة المجيدة التى استهدفت بمبادئها الستة إقامة حكم وطنى يمثل جموع الشعب المصرى وإنشاء جيش وطنى قوى يحقق له السيادة على ارضه ومقدراته. واليوم ونحن نحتفل بذكرى ثورة يوليو المجيدة فإن رجال القوات المسلحة يوجهون تحية الإعزاز والإكبار لقائد تلك الثورة المباركة الرئيس جمال عبد الناصر رحمه الله ورفاقه من الضباط الأحرار وهذا الجيل العظيم من شعب مصر بكافة طوائفه الذى انتصر للحرية والاستقلال وبناء غده الأفضل.. فالشعب كما قال جمال عبدالناصر هو القائد والمعلم. واليوم، واستكمالاً لمسيرة الأبطال من رجال القوات المسلحة على مر عصورها المجيدة تشهدون إفتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية يرفرف عليها علم مصر خفاقاً بالعزة والكرامة، دعماً لقدراتها العسكرية، شيدتها أياد مصرية خالصة لا تعرف المستحيل .. ويقوم عليها رجال أوفياء آمنوا بربهم ووطنهم وأمتهم العربية ومستعدون ببأسهم الشديد والتضحية والفداء لرد الصاع صاعين لكل من يحاول المساس بأمن مصر وسلامة شعبها أو أمن وسلامة أمتها العربية، شعارهم أنه لا تهاون مع أى فئة سولت لها نفسها المساس بأمن مصر أو أمتها العربية. لقد كانت القوات المسلحة المصرية على مر العصور الدرع الواقية للوطن ولأمتها العربية وستظل التجسيد الحقيقى لأسمى معانى التضحية والفداء وانكار الذات، ويخطئ من لا يعى قيمتها وقدرتها وقوتها . وكما كانت مصر منذ اكثر من سبعة آلاف عام صاحبة الدور الطليعى والمسئولية القومية فى منطقتها، ودرأت عنها قوى الشر والظلام على مر العصور انطلاقا من اعتبارات التاريخ والموقع والمكانة والحضارة وقوة قواتها المسلحة.. ستظل الى أبد الدهر عصية على كل من يحاول النيل منها أو التطاول عليها، وستدحر بإذن الله مخططات رموز الإرهاب والتطرف وقوى الظلام والهمجية. شعب مصر العظيم إن رجال القوات المسلحة هم أبناؤكم المخلصون يستلهمون منكم الكرامة والعزة والصبر على الشدائد بعد ان اصبحتم بفضل بصيرتكم وحكمتكم التى ميزت بين الخبيث والطيب مثالا يحتذى به شعوب العالم بعد ان علمتموهم ان حاضر ومستقبل الأوطان لا يصنعها المتاجرون بالدين أو الشعارات المزيفة ، وإنما يصنعها الحكماء الاوفياء المخلصون لأوطانهم وأمتهم والمدافعون عن قضاياها بكل الصدق والإخلاص وبحكمة وشجاعة القيادة والفكر المستنير. ولهذا فإن ابطال القوات المسلحة بالتعاون مع رجال الشرطة البواسل على عهد الوفاء يخوضون المواجهات الضارية مع قوى الشر والإرهاب والتطرف المدعومة من دول وقوى جعلت من اراضيها ملجأ وملاذاً لرءوس الارهاب تمدها بالمال والسلاح والأفراد للنيل من مصر وشعبها وامتها العربية ولكننا لهم بالمرصاد حتى تتطهر البلاد ومنطقتنا من رجس الارهاب والتطرف الذى يحتمى بشعارات دينية جوفاء يشوهون به ديننا الحنيف وهو ابعد ما يكون عنهم. تحية إعزاز وإجلال للرجال والأبطال فى جميع ربوع مصر الذين يحمون الوطن ويصونون مقدساته ويتصدون بكل شجاعة وجسارة وبسالة لتلك الفئة الضالة من أصحاب الفكر المتطرف ليمضوا بمصر نحو الغد الافضل بكل الثقة فى الذات متحملين المسئولية الكبرى فى حماية الوطن والذود عن شعبه العظيم مضحين بأنفسهم ودمائهم الزكية لصون الأرض والعرض شعارهم النصر او الشهادة. السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم وأنتم تفتتحون قاعدة محمد نجيب العسكرية وترفعون عليها علم مصر خفاقا للعزة والشموخ، تشرفون سيادتكم احتفال القوات المسلحة بتخريج دفعات من الضباط الجدد فى كلياتها ومعاهدها العسكرية، ينضمون الى صفوفها طاقات بشرية متجددة , يدعمون قدراتها البشرية التى تحمل المسئولية الوطنية فى حماية مصر والدفاع عن سلامة أراضيها بعد ان تم إعدادهم وتأهيلهم الى الحياة العسكرية. ويسعدنى فى هذا اليوم المجيد من ايام الوطنية والعسكرية المصرية، أن اقدم لسيادتكم شبابا فتيا، يمثلون القدوة والمثل لغيرهم من الشباب فى الاعتزاز بالولاء لمصر والانتماء لشعبها العظيم، والقدرة على البذل والتضحية من أجلها، أبناء أوفياء للوطن، حراسا للأرض والإرادة يتواصل بهم عطاء القوات المسلحة الذى لا ينضب. إن هذا الجيل الجديد من الضباط يعاهدون الله والوطن ويعاهدونكم بعد ان ادوا يمين الولاء لمصر وشعبها، بأن يكونوا اوفياء للمسئولية الكبرى التى يحملون امانتها ، متمسكين بالمبادئ السامية والقيم النبيلة للعسكرية المصرية العريقة، محافظين على ما حققته اجيال سبقتهم فى خدمة القوات المسلحة، بالاستفادة من عنصر الزمن بالتدريب المستمر الذى يثقل مهاراتهم ويكسبهم الخبرات ، ويعينهم على الارتقاء بمعدلات ادائهم لمهامهم، وان يكونوا ملتزمين بالمثل العليا للعسكرية المصرية، فى الانضباط والاستعداد للتضحية والفداء. وإليهم والى اسرهم اوجه التهنئة بتخريجهم، كما اهنئ ابنائى الخريجين من ابناء الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة متمنيا لهم التوفيق فى خدمة اوطانهم الشقيقة والصديقة. كما اوجه الشكر لقادة وضباط وهيئات التدريس بالكليات والمعاهد العسكرية على ما قدموه من جهد وعطاء وخبرات وعلم وثقافات لهذا الجيل من الضباط طوال دراستهم وتوليتهم بالرعاية والعناية والتوجيه، متمنيا لهم التوفيق فى مهامهم ومسئولياتهم حتى تظل كليات ومعاهد القوات المسلحة نموذجا يحتذى به لمثيلتها فى العالم من حولنا. اننا ماضون بكل الثقة فى الله والنفس والذات فى طريقتنا لبناء مستقبل افضل تحت القيادة السياسية الحكيمة المستنيرة ، نحمى الوطن وشعبه ونقيه مغبة العدوان ايا كان، مؤمنين ان مصر لا يحميها إلا قواتها المسلحة المصرية القوية، ولا يبنيها الا سواعد كل المصريين، فنحن جميعا جيشا وشرطة وشعبا فى خندق واحد، تجمعنا وحدة الهدف لتكون مصر فى طليعة الدول المتقدمة ، واننا لقادرون على ذلك بالتفافنا حول رايتها وقيادتها، ومواصلة العمل والعطاء من اجل الحاضر والمستقبل، لتبقى مصر درة التاج العظيمة المنيعة الى ابد الدهر. والله معنا يهدينا الى طريق الصواب ويرعى مسيرتنا، ويسدد خطانا على طريق الخير والإصلاح لأجيال من بعدنا، إنه نعم المولى ونعم النصير وفقنا الله واياكم الى ما فيه خير مصر وشعبها العظيم وامتها العربية العريقة. بسم الله الرحمن الرحيم »ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون» (الآيه 104 من سورة آل عمران ) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته