قال الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إنه حريص على تماسك القوات المسلحة ووحدتها حتى آخر لحظة من عمره. وأضاف «عنان» في مؤتمر صحفي، الخميس، من مقر حملته بالدقي، للإعلان عن عدم ترشحه بالانتخابات الرئاسية، أنه «بذل خلال الفترة الانتقالية السابقة مع زملائه في المجلس العسكري بقيادة الرجل الوطني الجسور المشير حسين طنطاوي، جهدا فوق طاقة البشر، صونا لمقدرات الشعب وحماية للجيش وتلاحم صفوفه». وتابع: «بذلت مع كافة الأعضاء بكل شرف وشجاعة وإيمان بالله، كل جهد لخدمة الوطن لحماية المصلحة العيا للبلاد والحفاظ على مؤسسات الدولة والوقوف بجانب الجماهير في كل مكان بامتداد ربوع مصر الغالية». وواصل «عنان» حديثه: «أمضيت قرابة نصف قرن من عمري جنديا في صفوف الجيش، مقاتلا أدافع عن التراب الوطني وقائدا لم أتخل لحظة عن واجبي الوطني المقدس وسأظل طيلة حياتي أفخر بانتمائي للجيش الذي حافظ على مصر الحديثة ولا يزال ينهض بدوره العظيم مدافعا عن تراب وأمن البلاد واستقراراها، ومحقق لأمال الجماهير». وأوضح سامي عنان أنه عاهد نفسه أن يبقى «طيلة حياته داعيا لوحدة الشعب وحريصا على تماسك الجيش الذي ضرب أروع الأمثلة في التضيحة والفداء وهو يلبي نداء الشعب وتطلعاته في ثورتين عظيمتين سعيا نحو التحرر والنهوض ورفض الفساد والاقصاء والاستحواذ والعبث بالدولة». وحيا «عنان» ثورتي «25 يناير و30 يونيو»، وأضاف: «وأؤكد في هذه اللحظة التاريخية على أنني لم ولن أتخلى يوما عن دوري الوطني مدافعا عن تراب مصر وأمنها القومي مهما كانت التضحيات، وسيظل هذا الدور مستمرا ولن يتراجع ما حييت». وأكد أنه «رغم حملة الشائعات والأكاذيب والتشويه التي ساقها البعض ضدي خلال الفترة الأخيرة، إلا أنني لن ازداد إلا صمودا وصلابة وإصرارا على مزيد من العمل، وسأترك الحكم للتاريخ وضمير الشعب الوفي». ولفت إلى أنه «حريص على سلامة الوطن وقواته المسلحة والوقوف ضد كل المخططات والمؤامرات الداخلية والخارجية ، والدفاع عن الشعب والجيش، وسيظل هدفه وعقيدته التي تربي عليها داخل مدرسة الوطنية المصرية، وسيبقى كذلك حتى آخر لحظة من عمره».
