أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن إسبانيا تأتي في ذيل قائمة الدول الأوروبية التي تعرضت لهجمات إرهابية مقارنة بفرنسا. وقال المرصد في تقرير له، إن النظام الأمني المحكم في إسبانيا يعد سببًا رئيسًا لتفادي الكثير من العمليات الإرهابية، حيث تكثف أجهزة الأمن جهودها منذ فترة ليست بالقصيرة لحماية المؤسسات والأفراد من أي هجوم محتمل، وهو الأمر الذي نجحت فيه بشكل كبير. وعرض المرصد التقرير الذي أعده مركز ضحايا الإرهاب في إسبانيا تقريرًا حول أعداد الإسبان الذين لقوا حتفهم بسبب الإرهاب، وتبين من خلال هذا التقرير مقتل 284 شخصًا، منهم 166 رجلًا و118 امرأة، أخذا في الاعتبار أن هناك 228 لقوا حتفهم داخل الأراضي الإسبانية، بينما لقي 56 شخصًا حتفهم في هجمات إرهابية خارج الحدود الإسبانية. ويهدف التقرير إلى إبراز أثر الإرهاب على دول الاتحاد الأوروبي، وبدأ بذكر ضحايا الاعتداء الإرهابي لعام 1985 الذي أودى بحياة 18 شخصًا بمدريد، والذي كان يعد الهجمة الإرهابية الأولى في إسبانيا فضلًا عن إصابة 82 شخصا إلا أن حادث 11 مارس يعد الأكثر دموية في إسبانيا، حيث أودى بحياة ما يقرب من 194 مدنيًا بينما لقي 56 حتفهم خارج الحدود الإسبانية في تسع هجمات متفرقة في كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية واليمن ولبنان بينهم 36 من القوات المسلحة وقوات الأمن الإسبانية. ويعتبر الهجوم الإرهابي الذي وقع في اليمن عام 2007 وأودى بحياة ثمانية من السائحين الإسبان هو الأكثر دموية خارج الحدود الإسبانية. وبشكل عام، أفاد التقرير بوجود ما يقرب من 625 شخصا لقوا حتفهم في أوروبا الغربية بين عامي 1994 و2017، كما أن فرنسا تعتبر هي الأخرى أكثر الدول تعرضًا للاعتداءات الإرهابية بحوالي 28 هجمة إرهابية، بينما تعرضت إسبانيا لاعتدائين فقط أولهما عام 2004 حيث أودى بحياة 194 شخصًا والثاني عام 2017 وخلّف 16 قتيلًا.