أعلنت قيادة القوات الأميركية في إفريقيا ''أفريكوم''، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء ، عن مقتل القيادي في تنظيم القاعدة موسى أبو داود في بعد استهداف منزل كان يقيم به بواسطة طائرة بدون طيار به بمدينة اوباري جنوب ليبيا . ابوداود ظهر جسدا بلا رأس وبجانبه احد رفاقه ، وأكدت القياده الامريكية في افريقيا انه ابوداود القيادي الاخطر في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي. يكنى ابو داود بامير الصحراء واسمه الحقيقي "موسى ابو راحله " جزائري الجنسية ومن مواليد 1976 مسئول التجنيد في شمال افريقيا وامير جماعة "إمارة الصحراء " وتبرز خطورته في كونه حلقة الوصل بين عدة تنظيمات عنقودية تتسم بالغموض و توالي تنظيم القاعدة تنتشر " بين مالي والنيجر ونيجيريا وليبيا وموريتانيا والتشاد، وصولا الى جبال الشعانبي على الحدود التونسية الجزائرية وتعرف هذه المنطقة لدى التنظيم ب "صحراء الإسلام الكبرى" ويوجد بها 12 كتيبة اشرسها تلك الكتيبة التي يقودها ابوداود. اكتسب ابوداو خبرة واسعة في القتال حيث انخرط في ممارسة الاعمال الارهابية في سن مبكرة منذ العام 1992 و تلقى تدريبات في افغانستان وقاتل الى جانب تنظيم القاعدة في العراق وبعد اندلاع ثورات الربيع العربي انتقل الى ليبيا ضمن 5 الاف عنصر ادخلتهم قطر الى ليبيا عام 2011 لقتال نظام القذافي ، وفي عام 2012 انتقل الى تونس والتقى ابو عياض التونسي واشرف على تدريبات عناصر القاعدة في بلاد المغرب العربي داخل معسكر "درناية " داخل المنطقة الحدودية بين تونس والجزائر ومعسكرات التدريب في شمال مالي . وكانت الخارجية الأمريكية، قد أدرجت في شهر مايو من عام 2016، موسى أبو داود، ، ضمن قائمة الإرهابيين الأجانب . وبحسب القيادة الامريكية في أفريقيا "أفريكوم " فان ابوداود قام بتدريب المجنّدين في تنظيم القاعدة في ليبيا، وقدّم الدعم اللوجستي والمالي والأسلحة إلى التنظيم، ما مكّن المجموعة الإرهابية من تهديد ومهاجمة المصالح الأميركية والغربية في المنطقة . وأكّدت أن أبو داوود، مسؤول عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية للجيش التونسي بجبل الشعانبي في شهر يوليو 2013، والذي أودى بحياة 9 عسكريين تونسيين . كما تورط أبو داوود في هجوم على ثكنة عسكرية للجيش الجزائري في مدينة خنشلة شرقي البلاد، يومي 4-5 أبريل 2013، الذي تسبب في جرح عدد من الجنود، بالإضافة إلى دوره في تجنيد وتدريب أعضاء جدد من منطقة شمال أفريقيا لصالح التنظيم في بلاد المغرب الإسلامي. وبحسب تصريحات سابقة لكاتب الدولة التونسي للامن "رفيق الشلي " ، فأن مصادر عديدة تعتمد عليها الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي فبالأضافة الى التهريب بأنواعه المختلفة تعد الجمعيات الخيرية التي تمولها قطر في تونس اهم المصادر لتمويل هذه الجماعات .